الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر إباحة صلاة الخوف ركبانا ومشاة في حال شدة الخوف

                                                                                                                                                                              قال الله جل ذكره: ( فإن خفتم فرجالا أو ركبانا ) الآية.

                                                                                                                                                                              2349 - حدثنا عبد الله بن أحمد، ثنا الأزرقي، ثنا داود، عن موسى بن عقبة، قال: أخبرني نافع، عن ابن عمر أنه كان يقول: صلاة الخوف أن تقوم طائفة من الناس، وتكون طائفة بينهم وبين العدو، [فيسجد] سجدة واحدة بمن معه، ثم ينصرف الذين سجدوا سجدة واحدة، فيكونون مكان أصحابهم الذين كانوا بينهم وبين العدو، وتقوم الطائفة الذين لم يصلوا مع الإمام سجدة، ثم ينصرف الإمام وتصلي [الطائفتان] [ ص: 20 ] كل واحدة منهما لأنفسهم سجدة، فإن كان [خوف] أكثر من ذلك فليصلوا قياما على أقدامهم وركبانا على ظهور الدواب.

                                                                                                                                                                              قال موسى: وأخبرنا نافع: أن عبد الله بن عمر كان يخبر بهذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: وممن هذا مذهبه مالك فيمن تبعه من أهل المدينة، وسفيان الثوري ومن وافقه من أهل العراق، والأوزاعي ومن قال بقوله من أهل الشام، والشافعي، وإسحاق، وأصحاب الرأي.

                                                                                                                                                                              وقد روينا ذلك عن جماعة من التابعين، وظاهر الكتاب والسنة مستغنى بهما [ ص: 21 ]

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية