الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر استحباب التكفين في الحبر

                                                                                                                                                                              2965 - حدثنا إسماعيل بن قتيبة، قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: [ ص: 388 ] ثنا عبد الله بن نمير، عن حجاج، عن أبي الزبير، عن جابر رفعه قال: "إذا مات أحدكم فليحسن كفنه، فإن لم يجد فليكفنه في بردي حبرة".

                                                                                                                                                                              وروينا أن عبد الله بن المغفل أوصى أن يكفن في قميص وبرد حبرة.

                                                                                                                                                                              2966 - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا حجاج، قال: ثنا حماد، عن عاصم الأحول، عن غنيم بن قيس، أن عبد الله بن المغفل أوصى أن يغسل بعس من ماء، وأن يكفن في قميص وحلة حبرة.

                                                                                                                                                                              2967 - وحدثنا محمد بن علي، قال: ثنا سعيد، قال: ثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: أخبرنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، أن عمر كفن في قميص وبرد حبرة، أو قال: حلة حبرة.

                                                                                                                                                                              وكان أبو قلابة يكفن أهله في الحبرة البصرية. وكان الحسن البصري يحب من الكفن للنساء البياض، وللرجال الجبرة. وقال مالك: لا بأس بأن يكفن في العصب. قال ابن القاسم: والعصب هو الحبر وما أشبهه، وقال إسحاق: إن كان موسرا ففي ثوبي حبرة. [ ص: 389 ]

                                                                                                                                                                              2968 - حدثنا ابن منيع، قال: ثنا علي بن الجعد، قال: ثنا همام، عن قتادة، [قال]: سألت أنسا: أي اللباس كان أعجب - أو أحب - إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: الحبرة.

                                                                                                                                                                              وكان الأوزاعي لا يكفن الميت في الثياب المصبغة، إلا ما كان من العصب.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية