الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر عصر بطن الميت

                                                                                                                                                                              واختلفوا في عصر بطن الميت؛ فكان ابن سيرين، والنخعي، والحسن البصري، ومالك يقولون: يعصر بطن الميت. قال بعضهم: عصرا خفيفا. وكان سفيان الثوري يقول: يمسح مسحا رفيقا بعد الغسلة الأولى. قال الشافعي : يمر يده على بطنه إمرارا بليغا ليخرج شيئا إن كان فيه. وقال أحمد، وإسحاق: يمسح بطنه مسحا رفيقا خرج منه شيء أو لم يخرج.

                                                                                                                                                                              وقد روينا عن الضحاك بن مزاحم أنه أوصى أنه لا يعصر بطنه. وكان أحمد بن حنبل يستحب أن يعصر بطنه في الثانية، قال: فإنه يلين في الغسلة الأولى [ ص: 348 ]

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: ليس في عصر بطن الميت سنة تتبع، وقد رواه من ذكرنا ذلك عنهم من أهل العلم، فإن أمر الغاسل يديه إمرارا خفيفا على بطنه ليخرج شيئا إن كان هناك فحسن، وإن ترك فلم يفعل ذلك فلا بأس به.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية