الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر الاستتار بالخط

                                                                                                                                                                              إذا لم يجد المصلي ما ينصبه بين يديه ليستتر به


                                                                                                                                                                              2428 - أخبرنا حاتم بن منصور، أن الحميدي حدثهم قال: حدثني سفيان، قال: حدثنا إسماعيل بن أمية، عن أبي محمد بن عمرو بن حريث، عن جده، عن أبي هريرة ، قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: "إذا صلى أحدكم [فليجعل] تلقاء وجهه شيئا، فإن لم يجد شيئا فلينصب عصا، فإن لم يجد عصا فليخط خطا، ثم لا يضره ما مر بين يديه".

                                                                                                                                                                              2429 - حدثنا يحيى بن محمد، قال: ثنا مسدد، قال: ثنا عبد الوارث، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي عمرو بن محمد، عن جده، عن أبي هريرة ، عن النبي عليه السلام مثله. [ ص: 78 ]

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: وبهذا نقول.

                                                                                                                                                                              وقد اختلف فيه؛ فقالت طائفة بظاهر هذا الحديث. وممن قال به سعيد بن جبير، والأوزاعي، وأحمد بن حنبل، وأبو ثور.

                                                                                                                                                                              وكرهت فرقة الخط وأنكرته، وممن أنكره مالك بن أنس قال: الخط عندنا مستنكر لا يعرف، لا بأس أن يصلي إلى غير سترة، وقد فعل ذلك من يقتدى به، وقال الليث بن سعد: والخط ليس بشيء.

                                                                                                                                                                              وكان الشافعي يقول بالخط إذ هو بالعراق، ثم قال بمصر: لا يخط المصلي بين يديه خطا إلا أن يكون في ذلك حديث ثابت فيتبع، وحكى أبو ثور، عن الكوفي أنه قال: (لا ينفع الخط شيء) . [ ص: 79 ]

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية