الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر وجه ثامن من صلاة الخوف

                                                                                                                                                                              وهو أن ينتظر الإمام الطائفة الأولى بعد سجدة من الركعة الأولى

                                                                                                                                                                              لتسجد السجدة الثانية، وانتظار الثانية حتى تركع ركعة

                                                                                                                                                                              لتلحق بالإمام فتسجد معه السجدة الثانية، ثم ينتظرهم

                                                                                                                                                                              الإمام قائما ليسجدوا السجدة الثانية وجمع الإمام الطائفتين

                                                                                                                                                                              ليكون فراغهم جميعا من الصلاة معا.

                                                                                                                                                                              2346 - حدثنا محمد بن إسماعيل، ثنا عيسى الكيساني، ثنا يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن عائشة، قالت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس صلاة الخوف بذات الرقاع من نخل، [قالت]: فصدع رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس صدعين، فصفت طائفة وراءه وقامت طائفة وجاه العدو، وكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبرت الطائفة الذين صفوا خلفه، ثم ركع فركعوا، ثم سجد فسجدوا، ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فرفعوا معه، ثم مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا وسجدوا هم لأنفسهم السجدة الثانية، ثم قاموا فنكصوا على أعقابهم يمشون القهقرى حتى قاموا من ورائهم، وأقبلت الطائفة الأخرى، فصفوا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبروا، ثم ركعوا لأنفسهم، ثم سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سجدته الثانية فسجدوا معه في الركعة الثانية، وسجدوا هم لأنفسهم السجدة الثانية، ثم قامت [ ص: 17 ] الطائفتان جميعا فصفوا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فركع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فركعوا جميعا، ثم سجد فسجدوا جميعا، ثم رفع رأسه ورفعوا معه، كل ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعا جدا، لا يألوا أن يخفف ما استطاع، ثم سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد شركه الناس في الصلاة كلها.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية