الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر خبر ثالث ظاهره خلاف الخبرين الأولين وهي إذا تدبرتها كلها موتفقة

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: أما الخبر الثالث فإنهم: يحدثونه عن أحمد بن منيع، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا خالد قال: ثنا عبد الله بن شقيق، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر.

                                                                                                                                                                              فتكلم في هذه الأخبار بعض أهل العلم من أصحابنا، واحتج بحديث

                                                                                                                                                                              2572 - حدث به: عن مؤمل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل ابن علية، عن منصور بن عبد الرحمن، عن أبي إسحاق الهمداني، عن مسروق: أنه دخل على عائشة فسألها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل، [ ص: 152 ] [فقالت]: كان يصلي ثلاث عشرة ركعة من الليل، ثم إنه صلى إحدى عشرة ركعة، ترك ركعتين، ثم قبض حين قبض وهو يصلي من الليل تسع ركعات، آخر صلاته من الليل الوتر، ثم ربما جاء إلى فراشه هذا، فيأتيه بلال فيؤذنه بالصلاة.

                                                                                                                                                                              وقال هذا القائل: قد كان النبي عليه السلام يصلي في بعض الليالي أكثر مما يصلي في بعض، فكل من أخبر من أزواج النبي عليه السلام، أو غيرهن أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة مما تثبته الأخبار، فقد صلى النبي عليه السلام تلك الصلاة، فجائز لمن شاء أن يصلي أي عدد من الصلاة أحب مما جاءت به الأخبار، إذ الاختلاف في ذلك من جهة المباح.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية