الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر قتلى المسلمين والمشركين

                                                                                                                                                                              اختلف أهل العلم في قتلى المسلمين والمشركين. إذا اختلطوا ولم يتميزوا؛ فكان الشافعي يقول: يصلي عليهم وينوي بالصلاة المسلمين.

                                                                                                                                                                              وقال ابن الحسن: إن كان الموتى كفارا وفيهم رجل من المسلمين [ ص: 466 ] لم يصل عليهم، وإن كانوا مسلمين فيهم الكافر أو [الاثنان] استحسنا الصلاة عليهم.

                                                                                                                                                                              وبقول الشافعي نقول.

                                                                                                                                                                              وقد اعتل الشافعي لقوله، فقال: لئن جازت الصلاة على مائة مسلم فيهم مشرك لتجوزن على مائة مشرك فيهم مسلم، وصدق الشافعي ؛ لأن الإمام والمأموم في الحالين إنما ينوون المسلم والمسلمين.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية