الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر الرجل يسمع السجدة وهو على غير وضوء

                                                                                                                                                                              واختلفوا في الرجل يسمع السجدة وهو غير طاهر؛ فقالت طائفة: يتوضأ ويسجد. هكذا قال النخعي، وسفيان الثوري، وإسحاق بن راهويه. وقال الثوري: يقضيها إذا اغتسل، كأنه أراد الجنب يسمع السجدة. وقال أصحاب الرأي: يتوضأ ويسجد، لا يتيمم ويسجد، فإن فعل فعليه أن يتوضأ ويعيد، وقالوا: إن سمعها وهو جنب سجدها إذا اغتسل. [ ص: 294 ]

                                                                                                                                                                              وفيه قول ثان: قاله النخعي، قال: إذا سمعت السجدة وأنت على غير وضوء تيمم ثم اسجد.

                                                                                                                                                                              وقد روينا عن الشعبي قولا ثالثا في الرجل يقرأ السجدة وهو على غير وضوء، قال: يسجد حيث كان وجهه.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية