ذكر عدد الخطبة يوم الجمعة والجلسة بين الخطبتين والخطبة قائما
قال الله جل ذكره: ( وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما ) .
1783 - حدثنا يحيى بن محمد ، قال: نا مسدد ، قال: نا ، قال: نا أبو الأحوص ، عن سماك بن حرب ، قال: جابر بن سمرة "كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم خطبتان يجلس بينهما، ويقرأ القرآن، ويذكر الناس".
1784 - حدثنا يحيى، ومحمد بن إسماعيل ، قالا: ثنا مسدد ، قال: نا ، قال: نا بشر بن المفضل عبيد الله، عن نافع ، عن ؛ ابن عمر "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب الخطبتين وهو قائم، وكان يفصل بينهما بجلوس".
قال : فقد ثبتت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه كان يخطب خطبتين قائما، يفصل بينهما بجلوس، ففي قوله: أبو بكر دليل على أنه لم يخطب في حال القعود بينهما. "يفصل بينهما بجلوس"
وقد اختلف الناس في هذا الباب: فكان عطاء يقول: ما جلس النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر حتى مات، ما كان يخطب إلا قائما، قيل لعطاء : من قال: أول من جعل في الخطبة جلوسا؟ في آخر زمانه، حين كبر، وأخذته رعدة، فكان يجلس هنيهة، ثم يقوم، وروي أن عثمان بن عفان رأى كعب بن عجرة عبد الرحمن ابن أم الحكم يخطب قاعدا، فقال: تخطب قاعدا والله يقول: ( وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما ) [ ص: 66 ] ؟!
1785 - حدثونا عن قال: نا أبي قال: نا نصر بن علي، ، عن شعبة منصور ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة ، عن ، أنه رأى كعب بن عجرة عبد الرحمن بن أم الحكم يخطب قاعدا، قال: فقال: وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما ) ". "أتخطب قاعدا والله يقول: (
وكان يخرج يوم الجمعة، فجلس على المنبر، ويؤذن له المغيرة بن شعبة ابن التياح وحده، فإذا فرغ قام المغيرة فخطب قائما، ثم لم يجلس حتى ينزل.
قال : والذي عليه مجمل أهل العلم من علماء الأمصار ما يفعله الأئمة، وهو جلوس الإمام على المنبر أول ما يرقى عليه، ويؤذن المؤذن والإمام جالس، فإذا فرغ المؤذن من الأذان قام الإمام فخطب خطبة، ثم جلس وهو في حال جلوسه غير خاطب ولا متكلم، ثم يقوم فيخطب الخطبة الثانية، ثم ينزل عند فراغه. أبو بكر