الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر التكبير في الخطبة

                                                                                                                                                                              روينا عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أنه قال: "التكبير في الخطبة يوم العيد تسعا في الأولى، وسبعا في الآخرة"، وروي عن الأشعري أنه قال: "يكبر يوم العيد على المنبر ثنتين وأربعين تكبيرة".

                                                                                                                                                                              2170 - حدثنا محمد بن علي ، قال: نا سعيد ، قال: نا هشيم ، قال: نا أبو محمد مولي قريش، قال: سمعت أبا كنانة الهجيمي، يحدث [ ص: 329 ] عن الأشعري : "أنه كان يكبر يوم العيد على المنبر ثنتين وأربعين تكبيرة".

                                                                                                                                                                              وروينا عن الشعبي أنه قال: يكبر الإمام على المنبر يوم العيد سبعا وعشرين تكبيرة، وروينا عن الحسن أنه قال: يكبر الإمام على المنبر يوم العيد أربع عشرة تكبيرة، وروي عن عمر بن عبد العزيز أنه كبر على المنبر في العيدين إذا رقي سبع تكبيرات بين كل تكبيرتين تسبيح، وتحميد، وتهليل، ثم يفتتح الخطبة بعد سبع تكبيرات.

                                                                                                                                                                              وقال مالك : من السنة أن يكبر الإمام في خطبة العيدين تكبيرا كثيرا في الخطبة الأولى، ثم الثانية أكثر من التكبير في الأولى، وقال الشافعي : نأمر الإمام إذا قام ليخطب الأولى أن يكبر تسع تكبيرات تترى لا كلام بينهن، وإذا قام ليخطب الخطبة الثانية أن يكبر سبع تكبيرات تترى، لا يفصل بينهن بكلام يقول: الله أكبر الله أكبر حتى يوفي سبعا.

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر : ليس في عدد التكبير على المنبر سنة يجب أن تستعمل فما كبر الإمام فهو يجزئ، ولو ترك التكبير وخطب لم يكن عليه في ذلك شيء [ ص: 330 ] .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية