الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              الاستسقاء مرة بعد مرة

                                                                                                                                                                              كان مالك يقول: لا بأس أن يستسقي الناس في العام مرة أو مرتين أو ثلاثا إذا احتاجوا إلى ذلك، وكان الشافعي يقول: إن لم يسقوا يومهم ذلك، أحببت له أن يتابع الاستسقاء ثلاثا يصنع في كل يوم منها صنيعه في اليوم الأول. وحكي عنه أنه قال: ما لهذا حد ينتهى إليه وما بذلك بأس فاستسقوا ما بدا لكم. وكان إسحاق يقول: لا يخرجون إلى الجبان إلا مرة واحدة ولكنهم يجتمعون في مساجدهم، فإذا فرغوا من الصلاة دعوا الله، وإذا كان يوم جمعة دعا الإمام على المنبر وأمن الناس.

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر : قد ذكرنا الأخبار الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الاستسقاء وخطبته، والدعاء، وتحويل الرداء، وبه قال عوام أهل العلم إلى أن جاء النعمان فقال: لا صلاة في الاستسقاء، إنما فيه الدعاء. وخالفه محمد فقال: أرى أن يصلي في الاستسقاء نحوا من صلاة العيد. والسنن مستغنى بها عن كل قول. [ ص: 376 ] .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية