الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر ما يستحب أن يفعل قبل الخروج إلى الاستسقاء

                                                                                                                                                                              روينا عن عمر بن عبد العزيز ، أنه كتب إلى ميمون بن مهران ، إني كتبت إلى أهل الأمصار أن يخرجوا يوم كذا وكذا، شهر كذا وكذا يستسقوا، ومن استطاع أن يصوم أو يتصدق فليفعل فإن الله يقول: ( قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى ) ، وقولوا كما قال أبواكم: [ ص: 361 ] ( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) ، وقولوا كما قال نوح: ( وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين ) ، وقولوا كما قال موسى: ( رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم ) ، وقولوا كما قال يونس: ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) .

                                                                                                                                                                              وكان الشافعي يقول: يستحب لهم إذا أرادوا الاستسقاء أن يصوموا ثلاثة أيام ويخرجوا في اليوم الرابع صياما، وليس بواجب، قال: وأولى ما يتقربون به إلى أداء ما يلزمهم من مظلمة في دم أو مال، أو عرض، ثم صلح المشاحن والمهاجر، ثم يتطوعون بصدقة، وصلاة، وذكر وغيره من البر.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية