الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر التكبير قبل إمامه

                                                                                                                                                                              ثبتت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا"، وقد ذكرت أسانيدها في غير هذا الموضع، فالسنة التي لا خلاف فيها أن يبدأ الإمام فيكبر، فإذا كبر، كبر من وراءه ".

                                                                                                                                                                              وقد اختلف أهل العلم فيمن كبر قبل إمامه فقالت طائفة: يعيد تكبيره، فإن لم يفعل فعليه الإعادة، هذا قول عطاء ، ومالك بن أنس ، وسفيان الثوري ، وأصحاب الرأي، ولم يقولوا: يخرج لما كبر قبل إمامه لما دخل فيه بتسليم أو كلام.

                                                                                                                                                                              وفيه قول ثان وهو أن لا يجزئه تكبيره حتى يقطع بسلام، فإن لم [ ص: 269 ] يفعل ومضى على صلاته أعاد، هذا قول الشافعي .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية