الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              جماع أبواب قيام المأمومين خلف الإمام

                                                                                                                                                                              ذكر قيام المأموم الواحد عن يمين الإمام

                                                                                                                                                                              1953 - حدثنا علي بن الحسن ، قال: نا عبد الله ، عن سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن كريب مولى ابن عباس ، عن ابن عباس ، قال: بت عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، فقمت عن يساره، فأخذ برأسي فحولني عن يمينه.

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر : وهذا قول عوام أهل العلم، وقد اختلف فيه، فممن مذهبه أن يقوم المأموم الواحد عن يمين الإمام عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمر ، وجابر بن زيد، وعروة بن الزبير ، وبه قال مالك ، وسفيان الثوري ، والأوزاعي ، والشافعي وإسحاق ، وأصحاب الرأي.

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر : وفي المسألة قولان آخران: أحدهما: عن سعيد بن المسيب أنه قال: يقيمه عن يساره، والقول الثاني: عن النخعي : وهو إذا كان الإمام خلفه رجل واحد فليقم من خلفه ما بين وبين أن [ ص: 194 ] يركع، فإن جاء أحد وإلا قام عن يمينه، فإذا كان اثنان قام أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره.

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر : حديث ابن عباس يدل على خلاف هذين القولين، وبه نقول.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية