الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف

ابن المنذر - أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري

صفحة

جزء

ذكر الأمر بالمحاذاة بين المناكب والأعناق في الصف

1970 - حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال: نا مسلم بن إبراهيم ، قال: نا أبان، عن قتادة ، عن أنس، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "رصوا صفوفكم، وقاربوا بينها، وحاذوا بالأعناق، فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشياطين تدخل من خلل الصف كأنها الحذف" [ ص: 202 ] .

1971 - حدثني علي عن أبي عبيد أنه قال في قوله: "بنات حذف"، هكذا رواه أبو عبيد ، قال: وهي الغنم الصغار الحجازية واحدتها حذفة، وذكر أبو عبيد في بعض الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أقيموا صفوفكم لا يتخللكم كأولاد الحذف"، قيل يا رسول الله: ما أولاد الحذف؟ قال: "ضأن جرد سود صغار تكون باليمن "، قال أبو عبيد : وهذا أحب إلي.

ذِكْرُ الْأَمْرِ بِالْمُحَاذَاةِ بَيْنَ الْمَنَاكِبِ وَالْأَعْنَاقِ فِي الصَّفِّ

1970 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ: نَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: نَا أَبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "رُصُّوا صُفُوفَكُمْ، وَقَارِبُوا بَيْنَهَا، وَحَاذُوا بِالْأَعْنَاقِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَرَى الشَّيَاطِينَ تَدْخُلُ مِنْ خَلَلِ الصَّفِّ كَأَنَّهَا الْحَذَفُ" [ ص: 202 ] .

1971 - حَدَّثَنِي عَلِي عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ: "بَنَاتُ حَذَفٍ"، هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ ، قَالَ: وَهِيَ الْغَنَمُ الصِّغَارُ الْحِجَازِيَّةُ وَاحِدَتُهَا حَذَفَةٌ، وَذَكَرَ أَبُو عُبَيْدَ فِي بَعْضِ الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ لَا يَتَخَلَّلُكُمُ كَأَوْلَادِ الْحَذَفِ"، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا أَوْلَادُ الْحَذَفِ؟ قَالَ: "ضَأْنٌ جُرْدٌ سُودٌ صِغَارٌ تَكُونُ بِالْيَمَنِ "، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَهَذَا أَحَبُّ إِلَيَّ.

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث