الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              الخروج بأهل الذمة في الاستسقاء

                                                                                                                                                                              واختلفوا في إخراج أهل الذمة في الاستسقاء، فروينا عن مكحول أنه كان لا يرى بذلك بأسا، قال: إنما يأمرهم أن يطلبوا أرزاقهم.

                                                                                                                                                                              وقال ابن المبارك : إذا خرجوا يعتزلون عن مصلاهم. وحكي عن الزهري أنه قال: يعتزلون، وحكى الأوزاعي أن يزيد بن عبد الملك كتب يأمرهم بإخراج اليهود والنصارى فلم يعب ذلك عليه من أهل زمانه.

                                                                                                                                                                              وقال إسحاق : لا يؤمروا به ولا نهوا عنه، فإن خرجوا تركوا. [ ص: 365 ]

                                                                                                                                                                              وروي عن حسان بن عطية أنه قال: لا بأس أن تؤمن على دعاء الراهب إذا دعا لك وقال: يستجاب لهم فينا، ولا يستجاب لهم في أنفسهم.

                                                                                                                                                                              وكان الشافعي يكره إخراجهم ويأمر بمنعهم، إن خرجوا متميزين لم يمنعهم، وقال أصحاب الرأي: لا نحب إخراج أهل الذمة في ذلك.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية