الخروج بأهل الذمة في الاستسقاء 
واختلفوا في إخراج أهل الذمة في الاستسقاء،  فروينا عن  مكحول  أنه كان لا يرى بذلك بأسا، قال: إنما يأمرهم أن يطلبوا أرزاقهم. 
وقال  ابن المبارك   : إذا خرجوا يعتزلون عن مصلاهم. وحكي عن  الزهري  أنه قال: يعتزلون، وحكى  الأوزاعي  أن يزيد بن عبد الملك  كتب يأمرهم بإخراج اليهود والنصارى فلم يعب ذلك عليه من أهل زمانه. 
وقال  إسحاق   : لا يؤمروا به ولا نهوا عنه، فإن خرجوا تركوا.  [ ص: 365 ] 
وروي عن  حسان بن عطية  أنه قال: لا بأس أن تؤمن على دعاء الراهب إذا دعا لك وقال: يستجاب لهم فينا، ولا يستجاب لهم في أنفسهم. 
وكان  الشافعي  يكره إخراجهم ويأمر بمنعهم، إن خرجوا متميزين لم يمنعهم، وقال أصحاب الرأي: لا نحب إخراج أهل الذمة في ذلك. 
				
						
						
