الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب ما يحل ويحرم من النساء والجمع بينهن.

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى: ( حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورا رحيما ) .

                                                                            قال ابن عباس : حرم من النسب سبع ، ومن الصهرية سبع ، ثم قرأ ( حرمت عليكم أمهاتكم ) الآية .

                                                                            قال أنس في المحصنات من النساء ذوات الأزواج الحرائر حرام إلا ما ملكت أيمانكم ، لا يرى بأسا أن ينزع الرجل جاريته من [ ص: 65 ] عبده ، وقال ابن عباس : " ما زاد على الأربع حرام ، كالأم ، والبنت ، والأخت" .

                                                                            قال الإمام : إلا في ملك اليمين ، فإنه لا عدد فيه ، وقال سعيد بن جبير : عن ابن عباس ، في قوله عز وجل : ( والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم ) هن السبايا اللائي لهن أزواج ، هن لكم حلال . [ ص: 66 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية