الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب خطبة النكاح والحاجة.

                                                                            2268 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، نا أبو الحسين بن بشران، أنا إسماعيل بن محمد الصفار، نا أحمد بن منصور الرمادي، نا عبد الرزاق.

                                                                            ح، وأخبرنا أبو سعيد عبد الله بن أحمد الطاهري، أنا جدي أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز، أنا أبو بكر محمد بن زكريا العذافري، أنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، نا عبد الرزاق، نا معمر، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، قال: " إذا أراد أحدكم أن يخطب [ ص: 50 ] خطبة الحاجة، فليبدأ، فليقل: إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله، فلا مضل له، ومن يضلل، فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم يقرأ هذه الآيات الثلاث: ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) ، ( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) ، ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ) حتى بلغ ( فوزا عظيما ) .

                                                                            ورواه سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود في خطبة الحاجة من النكاح وغيره.

                                                                            وقال وكيع: عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، وأبي [ ص: 51 ] عبيدة، عن عبد الله، قال: علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة: "إن الحمد لله نستعينه"، فذكر نحوه.

                                                                            وقال : وروي عن قرة ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم" .

                                                                            والأجذم : المقطوع اليد ، ومعناه : المنقطع الأبتر الذي لا نظام له .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية