الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            19 - كتاب العتق .

                                                                            ثواب العتق .

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى : ( فك رقبة ) وقوله : ( فلا اقتحم العقبة ) يعني : لم يقتحم العقبة في الدنيا ، أي : لم يتحمل الأمر العظيم في طاعة الله ، ثم فسر اقتحام العقبة بقوله عز وجل : ( فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة ) ، وقال الأزهري : لم يقتحم العقبة الشاقة ، أي : لم يقطعها ، واقتحامها : فك رقبة ، أي : الجواز عليها يكون بفك الرقبة .

                                                                            2416 - أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان، نا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني، نا حميد بن زنجويه، نا عبد الله بن صالح، حدثني الليث بن سعد، حدثني ابن الهاد.

                                                                            ح وأخبرني أبو حامد أحمد بن عبد الله الصالحي، نا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنا أبي، وشعيب بن الليث، قالا: حدثنا الليث، عن ابن الهاد، عن عمر بن علي بن حسين، عن سعيد بن مرجانة، قال: سمعته يحدث عن أبي هريرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "من [ ص: 352 ] أعتق رقبة مؤمنة، أعتق الله بكل عضو منه عضوا من النار حتى يعتق فرجه بفرجه".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، عن قتيبة، عن ليث، وأخرجاه من طرق عن سعيد ابن مرجانة، وهو سعيد بن عبد الله، ومرجانة أمه.

                                                                            وكان بعض أهل العلم يستحب أن لا يكون العبد الذي يعتقه خصيا ، لينال بعتقه الموعود في الحديث .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية