الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب رفع اليدين عند رؤية البيت.

                                                                            1897 - أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الكسائي ، أنا عبد العزيز بن أحمد الخلال ، نا أبو العباس الأصم .

                                                                            ح وأخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، ومحمد بن أحمد العارف ، قالا: أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، نا أبو العباس الأصم ، أنا الربيع ، أنا الشافعي ، أنا سعيد بن سالم ، عن ابن جريج ، قال: حدثت عن مقسم، مولى عبد الله بن الحارث ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "ترفع الأيدي في الصلاة، وإذا رئي البيت، وعلى الصفا والمروة، وعشية عرفة، وبجمع، وعند الجمرتين، وعلى الميت".

                                                                            قال الإمام: هذا حديث منقطع، واختلف أهل العلم في رفع اليدين عند رؤية البيت، فذهب قوم إلى أنه ترفع، روي ذلك عن ابن عمر ، وابن عباس ، وبه قال سفيان الثوري ، وابن المبارك ، وأحمد، وإسحاق، وكرهه [ ص: 100 ] قوم، لما روي عن المهاجر المكي، قال: سئل جابر، عن الرجل يرى البيت يرفع يديه؟ قال: قد حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يكن يفعله.

                                                                            وروي عن أبي هريرة ، قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل مكة ، فأقبل إلى الحجر فاستلمه، ثم طاف بالبيت، ثم أتى الصفا، فعلاه حتى ينظر إلى البيت، فرفع يديه، فجعل يذكر الله ما شاء أن يذكره ويدعو.

                                                                            وقال: والأنصار تحته.
                                                                            [ ص: 101 ]

                                                                            .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية