الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            1871 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال: قال أبو معمر : نا عبد الوارث ، نا أيوب ، عن نافع ، قال: [ ص: 59 ] "كان ابن عمر إذا صلى الغداة بذي الحليفة أمر براحلته، فرحلت، ثم ركب، فإذا استوت به، استقبل القبلة قائما، ثم يلبي حتى يبلغ الحرم، ثم يمسك حتى إذا جاء ذا طوى بات به حتى يصبح، فإذا صلى الغداة، اغتسل.

                                                                            وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك".


                                                                            هذا حديث صحيح.

                                                                            وسئل عطاء عن المجاور يلبي بالحج، فقال: كان ابن عمر يلبي يوم التروية إذا صلى الظهر، واستوى على راحلته.

                                                                            وقال عبد الملك، عن عطاء، عن جابر: قدمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فأحللنا حتى يوم التروية، وجعلنا مكة بظهر لبينا بالحج.

                                                                            وقال أبو الزبير ، عن جابر: أهللنا من البطحاء.

                                                                            وروي أن عمر، قال لأهل مكة : أهلوا إذا رأيتم الهلال.

                                                                            وأقام عبد الله بن الزبير بمكة تسع سنين، يهل بالحج لهلال ذي الحجة، وعروة بن الزبير معه يفعل ذلك. [ ص: 60 ]

                                                                            .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية