الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            1900 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي ، أنا زاهر بن أحمد ، أنا أبو إسحاق الهاشمي ، أنا أبو مصعب ، عن مالك، عن جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، [ ص: 105 ] عن جابر بن عبد الله ، أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم "يرمل من الحجر الأسود حتى انتهى إليه ثلاثة أطواف".

                                                                            صحيح، أخرجه مسلم، عن يحيى بن يحيى ، عن مالك.

                                                                            قال الإمام: العمل على هذا عند أهل العلم في الطواف، أن يرمل ثلاثا من الحجر الأسود إلى أن ينتهي إليه، ويمشي أربعا، فلو ترك الرمل عمدا، قال الشافعي : فقد أساء، ولا شيء عليه.

                                                                            وهو قول عامة أهل العلم، إلا سفيان الثوري ، فإنه قال: من ترك الرمل في الطواف، فعليه دم.

                                                                            والرمل سنة في طواف الدخول، فأما طواف الإفاضة والوداع، فلا رمل فيه، لما روي عن ابن عباس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم "لم يرمل في السبع الذي أفاض فيه".

                                                                            وكذلك كل من أحرم من مكة ، فلا رمل عليه في الطواف، على قول بعض العلماء، وهو أظهر قولي الشافعي ، والقول الآخر: إنه يرمل في كل طواف يعقبه السعي بين الصفا والمروة.

                                                                            ويجب أن يبتدئ الطواف من الحجر الأسود، فيجعل البيت على يساره، ويمشي على وجهه. [ ص: 106 ]

                                                                            .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية