الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب من أين يرمي.

                                                                            1949 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا مسدد ، عن عبد الواحد، نا الأعمش ، قال: سمعت الحجاج، يقول على المنبر: السورة التي يذكر فيها البقرة، والسورة التي يذكر فيها آل عمران، والسورة التي يذكر فيها النساء، قال: فذكرت ذلك لإبراهيم، فقال حدثني عبد الرحمن بن يزيد، أنه كان مع ابن مسعود حين رمى جمرة العقبة، فاستبطن الوادي حتى إذا حاذى بالشجرة اعترضها، فرمى بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة، ثم قال: "من ها هنا، والذي لا إله غيره، قام الذي أنزلت عليه سورة البقرة". [ ص: 184 ]

                                                                            .

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، عن منجاب بن الحارث التميمي، عن ابن مسهر، عن الأعمش .

                                                                            وهو الاختيار عند أهل العلم أن يرمي من بطن الوادي، ولا يجوز أقل من سبع حصيات.

                                                                            قوله: قام الذي أنزلت عليه سورة البقرة.

                                                                            إنما ذكر سورة البقرة لأن معظم المناسك مذكورة فيها، وقال عليه السلام: "خذوا عني مناسككم"، فتولى بيانها بفعله.

                                                                            وسئل مالك: هل يرمى عن الصبي، أو المريض الذي لا يستطيع الرمي؟ فقال: نعم يرمى عنهما، ويتحرى المريض حين يرمى عنه، ويكبر وهو في منزله، ويهريق دما، فإن صح المريض في أيام الرمي رمى الذي رمي عنه. [ ص: 185 ]

                                                                            .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية