الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب طواف القدوم.

                                                                            1898 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا أحمد، هو ابن عيسى، أنا ابن وهب ، أخبرني عمرو، هو ابن الحارث، عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل القرشي، أنه سأل عروة بن الزبير ، فقال: قد حج النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرتني عائشة أنه أول شيء بدأ به حين قدم "أنه توضأ، ثم طاف بالبيت، ثم لم تكن عمرة ، ثم حج أبو بكر، فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم تكن عمرة ، ثم عمر مثل ذلك، ثم [ ص: 102 ] حج عثمان، فرأيته أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم تكن عمرة ، ثم معاوية ، وعبد الله بن عمر، ثم حججت مع أبي الزبير بن العوام، فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم تكن عمرة ، ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلون ذلك، ثم لم تكن عمرة ، ثم آخر من رأيت فعل ذلك ابن عمر ، ثم لم ينقضها عمرة ، وهذا ابن عمر عندهم، فلا يسألونه؟ ولا أحد ممن مضى ما كانوا يبدؤون بشيء حين يضعون أقدامهم من الطواف بالبيت، ثم لا يحلون، وقد رأيت أمي وخالتي حين تقدمان لا تبتدئان بشيء أول من البيت، تطوفان به، ثم لا تحلان، وقد أخبرتني أمي أنها أهلت هي وأختها، والزبير، وفلان، وفلان بعمرة، فلما مسحوا الركن حلوا". [ ص: 103 ]

                                                                            .

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، عن هارون بن سعيد الأيلي، عن ابن وهب .

                                                                            وروي عن سعد بن أبي وقاص، أنه دخل مكة مراهقا، خرج إلى عرفة قبل أن يطوف بالبيت، وبين الصفا والمروة، ثم يطوف بالبيت بعد أن يرجع.

                                                                            وقال نافع : كان ابن عمر إذا أحرم من مكة لم يطف بالبيت، ولا بين الصفا والمروة حتى يرجع من منى. [ ص: 104 ]

                                                                            .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية