الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            2015 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي ، أنا زاهر بن أحمد ، أنا أبو إسحاق الهاشمي ، أنا أبو مصعب ، عن مالك، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، أن أعرابيا بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 319 ] على الإسلام، فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد، أقلني بيعتي.

                                                                            فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جاءه، فقال: أقلني بيعتي.

                                                                            فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي.

                                                                            فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها".


                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد، عن عبد الله بن يوسف ، [ ص: 320 ] وأخرجه مسلم، عن يحيى بن يحيى ، كلاهما عن مالك.

                                                                            الكير: الزق الذي ينفخ فيه الحداد، والكور: ما كان مبنيا بالطين، وقوله: "ينصع"، أي: يخلص، وناصع كل شيء خالصه.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية