الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب أشهر الحج.

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى: ( الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج ) الآية.

                                                                            1857 - أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الكسائي ، أنا عبد العزيز بن أحمد الخلال ، نا أبو العباس الأصم .

                                                                            ح وأخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، ومحمد بن أحمد العارف ، قالا: نا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، نا أبو العباس الأصم ، أنا الربيع ، أنا الشافعي ، أنا مسلم، عن ابن جريج ، قال: قلت لنافع: " أسمعت عبد الله بن عمر يسمي أشهر الحج؟ فقال: نعم، كان يسمي شوالا، وذا القعدة، وذا الحجة، قلت لنافع: فإن أهل إنسان بالحج قبلهن؟ قال: لم أسمع منه في ذلك شيئا ".

                                                                            ويروى عن ابن عمر ، قال: أشهر الحج شوال، وذو القعدة، وعشر من ذي الحجة. [ ص: 34 ]

                                                                            .

                                                                            قال الإمام: أشهر الحج شوال، وذو القعدة، وتسع من ذي الحجة إلى طلوع الفجر من يوم النحر، فمن أحرم بالحج قبل دخول أشهر الحج لا ينعقد حجا عند أكثر أهل العلم، وهو قول جابر، وبه قال عطاء، وعكرمة ، وإليه ذهب الشافعي ، وقال: يكون عمرة ، وهو قول عطاء، وقال ابن عباس : من السنة أن لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج.

                                                                            وقال أصحاب الرأي: ينعقد إحرامه بالحج.

                                                                            أما العمرة، فجميع أيام السنة وقت لها إلا أن يكون متلبسا بالحج، وروي عن أنس، أنه كان بمكة ، فكان إذا حمم رأسه، خرج فاعتمر.

                                                                            يقال: حمم رأس فلان بعد الحلق، إذا اسود، وحمم الفرخ: إذا شوك، وهو بعد التزغيب.

                                                                            وعن مجاهد ، أن علي بن أبي طالب ، قال: في كل شهر عمرة . [ ص: 35 ]

                                                                            .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية