الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب ركعتي الطواف.

                                                                            1917 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا مسدد ، نا خالد بن عبد الله ، نا إسماعيل بن أبي خالد ، عن عبد الله بن أبي أوفى ، قال: " اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطاف بالبيت، وصلى خلف المقام ركعتين، ومعه من يستره من الناس، فقال له رجل: أدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة؟ قال: لا ".

                                                                            هذا حديث صحيح، وزاد يعلى، عن إسماعيل: "وسعى بين الصفا والمروة".

                                                                            وروي عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الطواف بسورتي الإخلاص، قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد. [ ص: 132 ]

                                                                            .

                                                                            قال إسماعيل بن أمية : قلت للزهري: إن عطاء، يقول: يجزئه المكتوبة من ركعتي الطواف، فقال: السنة أفضل، لم يطف النبي صلى الله عليه وسلم سبوعا قط إلا صلى ركعتين.

                                                                            ويجوز أن يصلي ركعتي الطواف خارج المسجد، وخارج الحرم، صلى عمر خارجا من الحرم، وروي أنه طاف بعد الصبح، فركب حتى صلى الركعتين بذي طوى.

                                                                            وروي عن ابن عمر أنه طاف سبوعا، وصلى ركعتين في البيت.

                                                                            وسئل سفيان الثوري عن الرجل يطوف بالبيت سبوعا، أيصلي أربع ركعات؟ قال: نعم، وإن شئت فعشرا.

                                                                            وسئل عن الإقران، فنهى عنه، وشدد فيه، وقال: لكل سبوع ركعتان، فقيل: عمن؟ فقال: عن غير واحد. [ ص: 133 ]

                                                                            .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية