الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب التحصيب ونزول الأبطح.

                                                                            وبطحاء الوادي وأبطحه: حصاه اللين في بطن المسيل.

                                                                            1970 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، حدثني أصبغ بن الفرج، أنا أبو وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن قتادة ، أن أنس بن مالك ، حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم "صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء، ثم رقد رقدة بالمحصب، ثم ركب إلى البيت، فطاف به".

                                                                            هذا حديث صحيح.

                                                                            وروي عن ابن عمر أنه كان يفعل ذلك.

                                                                            التحصيب: هو أنه إذا نفر من منى إلى مكة للتوديع بعد الفراغ، أن يقيم بالشعب الذي يخرجه إلى الأبطح، حتى يرقد ساعة من [ ص: 231 ] الليل، ثم يدخل مكة ، فكان ابن عمر يراه سنة، وكان يصلي الظهر يوم النفر بالحصبة، وروى نافع ، عن ابن عمر ، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ، وعمر وعثمان ينزلون الأبطح.

                                                                            وذهب قوم إلى أن التحصيب ليس بسنة، روي عن ابن عباس ، أنه قال: التحصيب ليس بشيء، إنما هو منزل نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "ليس بشيء"، يريد ليس بنسك من مناسك الحج، وإنما نزله للاستراحة.

                                                                            وعن عائشة ، قالت: نزول الأبطح ليس بسنة، إنما نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان أسمح لخروجه إذا خرج. [ ص: 232 ]

                                                                            .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية