الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب حرم مكة .

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى: ( ومن دخله كان آمنا ) ، وقال عز وجل: ( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا ) .

                                                                            وقوله: ( مثابة ) ، أي: معادا يصدرون عنه، ويثوبون إليه، أي: يرجعون.

                                                                            وقال الله سبحانه وتعالى: ( لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد ) ، يعني: مكة .

                                                                            ليس عليك ما على الناس من الإثم فيه، وقيل: أراد أنه أحلت له ساعة من النهار.

                                                                            وقال الله سبحانه وتعالى: ( وهذا البلد الأمين ) ، يعني مكة كان آمنا قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم لا يغار على أهلها كما كانت العرب يغير بعضها على بعض.

                                                                            وقال الله عز وجل: ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا ) ، يقال: بكة: مكان البيت، ومكة سائر البلد، قيل: سميت بكة، لأن الناس يبكون هناك، أي يدفع بعضهم بعضا في الطواف، وقيل: مكة وبكة شيء واحد، والباء تبدل من الميم. [ ص: 294 ]

                                                                            .

                                                                            وقال الله سبحانه وتعالى: ( وطهر بيتي للطائفين والقائمين ) ، أي: المصلين.

                                                                            وقوله عز وجل: ( جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس ) ، أي: صلاحا ومعاشا لأمن الناس به.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية