الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            2018 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، نا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ، أنا أبو العباس الأصم ، أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، نا أنس، هو ابن عياض، عن هشام.

                                                                            ح وأخبرنا أبو الحسن الشيرزي ، أنا زاهر بن أحمد ، أنا أبو إسحاق الهاشمي ، أنا أبو مصعب ، عن مالك، عن هشام بن عروة ، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير ، عن سفيان بن أبي زهير، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "تفتح اليمن ، فيأتي قوم يبسون، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، [ ص: 323 ] وتفتح الشام ، فيأتي قوم يبسون، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح العراق فيأتي قوم يبسون، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون".

                                                                            وفي رواية أنس بن عياض: "ثم تفتح الشام ، ثم تفتح العراق ".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد، عن عبد الله بن يوسف ، عن مالك، وأخرجه مسلم، عن محمد بن رافع ، عن عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن هشام بن عروة .

                                                                            قوله: "يبسون"، قيل: البس سرعة الذهاب، وقيل: البس السوق اللين، يقال: بس يبس بسا، وقيل في قوله تعالى: ( وبست الجبال بسا ) ، أي: سيقت، كما قال عز وجل: ( وسيرت الجبال فكانت سرابا ) ، ويقال: يبسون هو أن يقال في زجر الدابة عند السوق: بس بس، وهو صوت الزجر إذا سقتها، وهو من كلام أهل اليمن ، وفيه لغتان.

                                                                            بسست وأبسست. [ ص: 324 ]

                                                                            .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية