[ ص: 184 ] باب اعتراض حنين وإخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن خروج أشباه له يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، وإخباره عن آيتهم وما ظهر في ذلك من علامات النبوة من اعترض من أهل النفاق في قسمة النبي صلى الله عليه وسلم يوم
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قالا: أنبأنا وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، أبو عبد الله محمد بن يعقوب، قال: حدثنا قال: حدثنا أحمد بن سلمة، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، جرير.
(ح) وأنبأنا قال: أنبأنا أبو عمرو الأديب، قال: أخبرني أبو بكر الإسماعيلي، أحمد بن علي يعني أبا يعلى، قال: حدثنا أبو خيثمة، قال: وأخبرني قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، عمران، قال: حدثنا قالوا: أنبأنا عثمان، هو ابن أبي شيبة، جرير، عن منصور، عن عن أبي وائل، قال: عبد الله، حنين آثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا في القسمة، فأعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل، وأعطى عيينة مثل ذلك، وأعطى ناسا من أشراف العرب وآثرهم يومئذ في القسمة، فقال رجل: والله إن هذه القسمة ما عدل فيها، وما أريد بها وجه الله قال: فقلت: والله لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته فأخبرته بما قال الرجل، فتغير وجهه حتى صار كالصرف، قال: "فمن يعدل إذا لم يعدل الله ورسوله" ، ثم قال: "يرحم الله [ ص: 185 ] موسى، قد أوذي بأكثر من هذا فصبر" ، قال: فقلت: لا جرم، لا أرفع إليه بعد هذا حديثا " لفظ " لما كان يوم أبي خيثمة، وقال إسحاق مثل ذلك إلا أنه قال: وآثر ناسا من أشراف العرب، وقال: أو ما أريد به وجه الله تعالى.
وحديث قتيبة على لفظ وعثمان أبي خيثمة، إلا أنهما قالا: أو ما أريد به وجه الله تعالى.
رواه البخاري في الصحيح عن قتيبة، ورواه مسلم عن أبي خيثمة، وإسحاق بن إبراهيم وعثمان بن أبي شيبة.