الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة، قال [ ص: 403 ] : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل وأبا موسى إلى اليمن بعث كل واحد منهما على مخلافه، قال: واليمن مخلافان، فقال لهما: "يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا" ، فانطلق كل واحد منهما في عمله، فكان إذا سار كل واحد منهما في أرض وكان قريبا من صاحبه أحدث به عهدا وسلم عليه قال أبو موسى : فسار معاذ بن جبل في أرضه، وكان قريبا من أبي موسى، ، فجاء يسير على بغلته حتى انتهى إليه وهو جالس وقد اجتمع الناس إليه، فإذا هو برجل عنده قد جمعت يداه إلى عنقه، فقال: بماذا يا عبد الله بن قيس؟ قال أبو موسى : فقلت: رجل كفر بعد إسلامه، فقال معاذ: ما أنا بنازل حتى يقتل.

                                        فقال: انزل؛ فإنما جيء به لذلك، فقال: ما أنا بنازل حتى يقتل، قال: فقتل، ونزل.

                                        فقال معاذ لأبي موسى : كيف تقرأ القرآن يا عبد الله؟ فقال: أتفوقه تفوق القدح، قال: فكيف تقرأ أنت يا معاذ؟ قال: أنام أول الليل نومة ثم أقوم وقد قضيت جزئي من النوم فأقرأ ما كتب الله لي وأحتسب نومتي
                                        رواه البخاري في الصحيح عن موسى بن إسماعيل عن أبي عوانة.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية