الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 19 ] باب خروج النبي صلى الله عليه وسلم لغزوة الفتح واستخلافه على المدينة، ووقت خروجه منها ودخوله مكة وصومه وفطره في مسيره

                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، قالا: أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن مسلم بن [ ص: 20 ] شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن ابن عباس، قال: "مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم لسفره عام الفتح واستعمل على المدينة أبا رهم كلثوم بن الحصين بن عبيد بن خلف الغفاري، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لعشر مضين من رمضان، فصام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصام الناس معه، حتى أتى الكديد، ماء بين عسفان وأمج أفطر ثم مضى حتى أتى مكة مفطرا، فكان الناس يرون أن آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم الفطر، وأنه نسخ ما كان قبله" هكذا ذكر يونس بن بكير عن ابن إسحاق قوله: فخرج لعشر مضين من رمضان مدرجا في الحديث، وكذلك ذكره عبد الله بن إدريس، عن ابن إسحاق وقد أنبأنا أبو الحسين بن الفضل القطان قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر النحوي، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا حامد بن يحيى، قال: حدثنا صدقة، عن ابن إسحاق، قال: خرج لعشر مضين من رمضان سنة [ ص: 21 ] ثمان.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية