الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 25 ] حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك - رحمه الله - قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، قال: حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا وهيب، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح صائما حتى أتى كراع الغميم، والناس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاة وركبانا، وذلك في رمضان، فقيل: يا رسول الله، إن الناس قد اشتد عليهم الصوم، وإنما ينظرون إليك كيف فعلت، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء فرفعه وشرب، والناس ينظرون، فصام بعض الناس، وأفطر بعض، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن بعضهم صائم، فقال رسول الله: "أولئك العصاة" أخرجه مسلم من حديث الثقفي والدراوردي عن جعفر.

                                        وفيما ذكر شيخنا أبو عبد الله، عن أبي عبد الله الأصبهاني، عن الحسن بن الجهم، عن الحسين بن الفرج، عن الواقدي، قال: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء لعشر خلون من شهر رمضان بعد العصر، فما حل عقدة حتى انتهى إلى الصلصل وخرج المسلمون وقادوا الخيل وامتطوا الإبل وكانوا عشرة آلاف" [ ص: 26 ] وفي حديث أبي الأسود، عن عروة وحديث موسى بن عقبة أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في اثني عشر ألفا من المهاجرين والأنصار، ومن طوائف العرب من أسلم، وغفار، ومزينة، وجهينة، ومن بني سليم ".

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية