الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 184 ] باب اعتراض من اعترض من أهل النفاق في قسمة النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين وإخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن خروج أشباه له يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، وإخباره عن آيتهم وما ظهر في ذلك من علامات النبوة

                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، قالا: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن سلمة، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير.

                                        (ح) وأنبأنا أبو عمرو الأديب، قال: أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي، قال: أخبرني أحمد بن علي يعني أبا يعلى، قال: حدثنا أبو خيثمة، قال: وأخبرني الحسن بن سفيان، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: وحدثنا عمران، قال: حدثنا عثمان، هو ابن أبي شيبة، قالوا: أنبأنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: " لما كان يوم حنين آثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا في القسمة، فأعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل، وأعطى عيينة مثل ذلك، وأعطى ناسا من أشراف العرب وآثرهم يومئذ في القسمة، فقال رجل: والله إن هذه القسمة ما عدل فيها، وما أريد بها وجه الله قال: فقلت: والله لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته فأخبرته بما قال الرجل، فتغير وجهه حتى صار كالصرف، قال: "فمن يعدل إذا لم يعدل الله ورسوله" ، ثم قال: "يرحم الله [ ص: 185 ] موسى، قد أوذي بأكثر من هذا فصبر" ، قال: فقلت: لا جرم، لا أرفع إليه بعد هذا حديثا " لفظ أبي خيثمة، وقال إسحاق مثل ذلك إلا أنه قال: وآثر ناسا من أشراف العرب، وقال: أو ما أريد به وجه الله تعالى.

                                        وحديث قتيبة وعثمان على لفظ أبي خيثمة، إلا أنهما قالا: أو ما أريد به وجه الله تعالى.

                                        رواه البخاري في الصحيح عن قتيبة، ورواه مسلم عن أبي خيثمة، وإسحاق بن إبراهيم وعثمان بن أبي شيبة.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية