الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله بن أبي بكر بن حزم، وغيره قالوا: " كان من أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصحاب المئين من المؤلفة قلوبهم من قريش وسائر العرب من بني عبد شمس: أبو سفيان بن حرب مائة بعير، وأعطى ابنه معاوية مائة بعير.

                                        وأعطى من بني أسد بن عبد العزى بن قصي حكيم بن حزام مائة بعير.

                                        ومن بني عبد الدار: النضير بن الحارث بن كلدة بن علقمة مائة بعير.

                                        ومن بني زهرة: العلاء بن حارثة الثقفي حليف بني زهرة مائة من الإبل.

                                        ومن بني مخزوم: الحارث بن هشام مائة من الإبل.

                                        ومن بني نوفل بن عبد مناف: جبير بن مطعم مائة من الإبل، ومالك بن عوف النصري مائة من الإبل فهؤلاء أصحاب المئين [ ص: 183 ] وأعطى دون المائة رجالا من قريش: مخرمة بن نوفل بن أهيب الزهري، وعمير بن وهب الجمحي، وهشام بن عمرو أخا بني عمرو بن لؤي فأعطاهم دون المائة، ولا أحفظ عدة ما أعطاهم.

                                        وأعطى سعيد بن يربوع بن عامر بن مخزوم خمسين من الإبل.

                                        وأعطى قيس بن عدي السهمي خمسين من الإبل , وأعطى عباس بن مرداس أباعر فسخطها، فعاتب فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أبياته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اذهبوا فاقطعوا عني لسانه" ، فزادوه حتى رضي، فكان ذلك قطع لسانه ".


                                        قال ابن إسحاق، حدثنا محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، قال: " قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطيت عيينة بن حصن، والأقرع بن حابس مائة مائة من الإبل وتركت جعيل بن سراقة الضمري، " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده، " لجعيل بن سراقة خير من طلاع الأرض كلها مثل عيينة والأقرع، ولكني تألفتهما ليسلما، ووكلت جعيلا إلى إسلامه ".

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية