الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار، ببغداد، أنبأنا الحسين بن يحيى بن عياش، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا عبيدة بن [ ص: 444 ] حميد، قال: حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن أمه، قالت: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند جمرة العقبة راكبا ووراءه رجل يستره من رمي الناس، فقال: "يا أيها الناس لا يقتل بعضكم بعضا، ومن رمى جمرة العقبة فليرمها بمثل حصى الخذف" ، قالت: ورأيت بين أصابعه حجرا، قالت: فرمى ورمى الناس، قالت: ثم انصرف فجاءت امرأة ومعها ابن لها به مس، قالت: يا نبي الله، ابني هذا، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم فدخلت بعض الأخبية فجاءت بتور من حجارة فيه ماء، فأخذه بيده فمج فيه ودعا فيه وأعاده فيه، ثم أمرها، فقال: "اسقيه واغسليه فيه" ، قال: فتبعتها فقلت: هبي لي من هذا الماء، فقالت: خذي منه، فأخذت منه حفنة فسقيته ابني عبد الله فعاش، فكان من بره ما شاء الله أن يكون، قالت: ولقيت المرأة فزعمت أن ابنها برئ وأنه غلام لا غلام خير منه ".

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية