الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق ، قال: لما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب ملوك حمير مقدمه من تبوك ورسولهم إليه بإسلامهم: الحارث بن عبد كلال، ونعيم بن عبد كلال، والنعمان قيل ذي رعين، وهمدان، ومعافر، وبعث إلى زرعة ذي يزن: مالك بن مرة [ ص: 408 ] الرهاوي بإسلامهم ومفارقتهم الشرك وأهله، فكتب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحارث بن عبد كلال، وإلى نعيم بن عبد كلال، وإلى النعمان، قيل ذي رعين، ومعافر وهمدان، أما بعد ذلكم، فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو" فذكر ما في الكتاب من ذكر إسلامهم وأمره إياهم بالصلاة والزكاة وغيرهما وذكر في الكتاب رسالة معاذ بن جبل وعبد الله بن زيد ومالك بن عبادة، ومالك بن مرة وذكر أن أميرهم معاذ بن جبل، وقال في آخر الكتاب: "وإني قد أرسلت إليكم من صالحي أهلي وأولي دينهم وأولي علمهم، وآمركم بهم خيرا؛ فإنهم منظور إليهم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية