الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، ببغداد، أخبرنا عبد الله بن جعفر النحوي، نا يعقوب بن سفيان، أنبأنا عثمان بن صالح، عن ابن لهيعة، حدثنا أبو الأسود، عن عروة ، قال يعقوب، وحدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا محمد بن فليح، عن موسى ، عن شهاب.

                                        (ح) وأنبأنا أبو الحسين بن الفضل، أنبأنا أبو بكر، عن عتاب العيدي، حدثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى بن عقبة.

                                        (ح) وأنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قالوا: واللفظ متقارب [ ص: 463 ] : هذه مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم التي قاتل فيها يوم بدر في رمضان من سنة اثنتين , ثم قاتل يوم أحد في شوال سنة ثلاث , ثم قاتل يوم الخندق وهو يوم الأحزاب وبني قريظة في شوال من سنة أربع، ثم قاتل بني المصطلق وبني لحيان في شعبان من سنة خمس، ثم قاتل يوم خيبر من سنة ست، ثم قاتل يوم الفتح في رمضان من سنة ثمان، ثم قاتل يوم حنين وحاصر أهل الطائف في شوال سنة ثمان، ثم حج أبو بكر رضي الله عنه سنة تسع، ثم حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع لتمام سنة عشر، وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة غزوة، ولم يكن فيها قتال وكانت أول غزوة غزاها الأبواء وغزوة ذي العسيرة من قبل ينبع - يريد كرز بن جابر - وكانت معه قريش، وغزوة بدر الآخرة، وغزوة غطفان، وغزوة بواط بحران، وغزوة الطائف، وغزوة الحديبية، وغزوة تبوك وهي آخر غزوة غزاها، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعوثا فكان أول بعث بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بعث عبيدة بن الحارث بن المطلب نحو قريش فلقوا بعثا عظيما على ماء يدعى أحباء وهو بالأبواء وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن جحش نحو مكة فلقيه عمرو بن الحضرمي بنخلة فقتله واقد بن عبيد الله وأسروا رجلين من بني مخزوم عثمان بن عبد الله والحكم بن كيسان ففديا بعدما قدما المدينة، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة بن عبد المطلب في ثلاثين راكبا حتى بلغوا قريبا من سيف البحر من الجار إلى جهينة فلقوا أبا جهل بن هشام في ثلاثين ومائة راكب من قريش، فحجز بينهم مجدي بن عمرو الجهني وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عبيدة بن الجراح نحو ذي القصة من طريق العراق وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعنق ليموت إلى بئر معونة فاستشهدوا جميعا ومن معه، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة [ ص: 464 ] أربع مرار: مرة من نحو بني قرد من هذيل، ومرة نحو حذام من نحو الوادي، ومرة نحو مؤتة، وغزوة الجموم من بني سليم، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه نحو أهل تربة، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه نحو أهل اليمن . وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشير بن سعد الأنصاري أخا بني الحارث بن الخزرج نحو بني مرة بفدك وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عتيك، وعبد الله بن أنيس، وأبا قتادة مسعود بن سنان، وأسود بن الخزاعي فقتلوا رافع بن أبي الحقيق وفي رواية يعقوب أبا رافع بن أبي الحقيق بخيبر وأميرهم عبد الله بن عتيك فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وهو على المنبر فلما رآهم قال: أفلحت الوجوه، قالوا: أفلح وجهك يا رسول الله، قال: أقتلتموه؟ قالوا: نعم، فدعا بالسيف الذي قتل به فسله وهو قائم على المنبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجل هذا طعامه في ذباب السيف، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم كعب بن عمير نحو ذات أباطح من البلقاء فأصيب كعب ومن معه، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص نحو ذات السلاسل من مشارق الشام، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد نحو وادي القرى يوم قتل مسعود بن عروة - زاد ابن بشران قال: وليس هو الثقفي ثم اتفقا - [ ص: 465 ] وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه فأصيبت بنو بكر بالكديد وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القرطاء من هوازن.

                                        وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا العوجاء قبل بني سليم فقتل بها أبو العوجاء.

                                        وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عكاشة بن محصن نحو الغمرة.

                                        وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصم بن أبي الأقلح وأصحابه نحو هذيل.

                                        وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن أبي وقاص إلى الحجاز .

                                        زاد يعقوب قال: إبراهيم وهو الخرار ثم اتفقا - وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر ثلاث عمر، اعتمر من الحجفة عام الحديبية وفي رواية يعقوب من ذي الحليفة عام الحديبية فصده الذين كفروا في ذي القعدة من سنة ست، واعتمر العام المقبل في ذي القعدة من سنة سبع أمنا هو وأصحابه، ثم اعتمر الثالثة في ذي القعدة سنة ثمان يوم أقبل من الطائف من الجعرانة.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية