الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب، قال: أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا القاسم بن زكريا، حدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا أبي، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة، فأمر بها فأخرجت فأخرج صورة إبراهيم وإسماعيل وفي أيديهما الأزلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قاتلهم الله، أما والله لقد علموا أنهما لم يستقسما بها قط".

                                        [ ص: 73 ] وعن ابن عباس "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل البيت وكبر في نواحيه وخرج" رواه البخاري في الصحيح عن إسحاق عن عبد الصمد، قال البخاري: تابعه معمر عن أيوب .

                                        أخبرناه أبو الحسين بن بشران العدل، ببغداد، قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى الصور في البيت يعني الكعبة لم يدخله حتى أمر بها فمحيت، ورأى إبراهيم وإسماعيل بأيديهما الأزلام، فقال: "قاتلهم الله، والله ما استقسما بالأزلام قط".

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية