الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أبو عمرو الحراني، حدثنا أبو الأصبع عبد العزيز بن يحيى الحراني، حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن حذيفة بن اليمان، قال: " كنت آخذا بخطام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم أقود به، وعمار يسوقه، أو أنا أسوقه، وعمار يقوده، حتى إذا كنا بالعقبة فإذا أنا باثنى عشر راكبا، قد [ ص: 261 ] اعترضوه فيها، قال: فأنبهت رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم، فصرخ بهم فولوا مدبرين، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هل عرفتم القوم؟" قلنا: لا، يا رسول الله، كانوا متلثمين، ولكنا قد عرفنا الركاب، قال: "هؤلاء المنافقون إلى يوم القيامة، وهل تدرون ما أرادوا؟" قلنا: لا، قال: "أرادوا أن يزحموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العقبة، فيلقوه منها" ، قلنا: يا رسول الله، أولا تبعث إلى عشائرهم حتى يبعث إليك كل قوم برأس صاحبهم، قال: "لا، أكره أن تحدث العرب بينها أن محمدا قاتل بقوم حتى إذا أظهره الله بهم أقبل عليهم يقتلهم" ، ثم قال: "اللهم ارمهم بالدبيلة" .

                                        قلنا: يا رسول الله وما الدبيلة قال: "شهاب من نار يقع على نياط قلب أحدهم فيهلك".


                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية