الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أنبأنا إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب.

                                        (ح) وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، ببغداد واللفظ له، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب العبدي، قال: حدثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة، قال: حدثنا ابن أبي أويس، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه، موسى بن عقبة، قال: " وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يقال في اثني عشر ألفا من المهاجرين والأنصار، ومن طوائف العرب: من أسلم، وغفار، ومزينة، وجهينة، ومن بني سليم، وقادوا الخيول، فأخفى الله عز وجل مسيره على أهل مكة، حتى نزلوا بمر الظهران، وبعثت قريش أبا سفيان، وحكيم بن حزام، ومعهما بديل بن ورقاء، فلما طلعوا على مر الظهران حين بلغوا الأراك، وذلك عشاء رأوا النيران والفساطيط والعسكر، وسمعوا صهيل الخيل، فراعهم ذلك، فقالوا: هذه بنو كعب حشتها الحرب ثم رجعوا إلى أنفسهم فقالوا: هؤلاء أكثر من بني كعب، قالوا: فلعلهم هوازن انتجعوا الغيث بأرضنا، ولا والله ما نعرف هذا أيضا، فبينما هم كذلك لم يشعروا حتى أخذهم نفر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثهم عيونا له بخطيم أبعرتهم، فقالوا: من أنتم؟ قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فقال أبو سفيان: هل سمعتم بمثل هذا الجيش نزلوا على أكباد قوم لم يعلموا بهم؟، فلما دخل بهم العسكر لقيهم عباس بن عبد المطلب فأجارهم وقال: يا أبا حنظلة، ثكلتك أمك وعشيرتك، هذا محمد صلى الله عليه وسلم في جمع المؤمنين فادخلوا عليه [ ص: 40 ] فأسلموا، فدخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمكثوا عنده عامة الليل يحادثهم ويسألهم، ثم دعاهم إلى الإسلام، فقال لهم: " اشهدوا أنه لا إله إلا الله، فشهدوا، ثم قال: اشهدوا أني رسول الله، فشهد حكيم، وبديل، وقال أبو سفيان: ما أعلم ذلك، وخرج أبو سفيان مع العباس، فلما نودي للصلاة ثار الناس ففزع أبو سفيان وقال للعباس: ماذا يريدون؟ قال: الصلاة، ورأى أبو سفيان المسلمين يتلقون وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما رأيت ملكا قط كالليلة ولا ملك كسرى، ولا ملك قيصر، ولا ملك بني الأصفر، فسأل أبو سفيان العباس أن يدخله على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدخله فقال أبو سفيان: يا محمد قد استنصرت آلهتي واستنصرت إلهك، فوالله ما لقيتك من مرة إلا ظهرت علي، فلو كان إلهي محقا وإلهك مبطلا لقد غلبتك، فشهد أن محمدا رسول الله، وقال أبو سفيان، وحكيم: يا رسول الله، أجئت بأوباش الناس من يعرف ومن لا يعرف إلى أصلك وعشيرتك؟، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هم أظلم وأفجر، قد غدرتم بعقد الحديبية، وظاهرتم على بني كعب بالإثم والعدوان في حرم الله وأمنه" .

                                        فقال بديل: قد صدقت يا رسول الله؛ فقد غدروا بنا والله، لو أن قريشا خلوا بيننا وبين عدونا ما نالوا منا الذي نالوا، فقال أبو سفيان، وحكيم: قد كنت يا رسول الله حقيقا أن تجعل عدتك وكيدك لهوازن، فإنهم أبعد رحما وأشد عداوة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني لأرجو أن يجمعهما لي ربي: فتح مكة وإعزاز المسلمين بها، وهزيمة هوازن وغنيمة أموالهم وذراريهم، فقال أبو سفيان وحكيم: يا رسول الله، ادع لنا بالأمان، أرأيت إن اعتزلت قريش فكفت أيديها آمنون هم؟، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم، من كف يده وأغلق داره فهو [ ص: 41 ] آمن، قالوا: فابعثنا نؤذن بذلك فيهم: قال: "انطلقوا، فمن دخل دارك يا أبا سفيان ودارك يا حكيم، وكف يده فهو آمن" .

                                        ودار أبي سفيان بأعلى مكة، ودار حكيم بأسفل مكة، فلما توجها ذاهبين قال العباس: يا رسول الله، إني لا آمن أبا سفيان أن يرجع عن إسلامه، فيكفر، فاردده حتى نقفه فيرى جنود الله معك، فأدركه عباس فحبسه فقال أبو سفيان: أغدرا يا بني هاشم؟ فقال العباس: ستعلم أنا لسنا نغدر ولكن لي إليك حاجة، فأصبح حتى تنظر إلى جنود الله وإلى ما عد للمشركين فحبسهم بالمضيق دون الأراك إلى مكة حتى أصبحوا، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى: لتصبح كل قبيلة قد ارتحلت ووقفت مع صاحبها عند رايته، وتظهر ما معها من الأداة والعدة، فأصبح الناس على ظهر وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه الكتائب، فمرت كتيبة على أبي سفيان، فقال: يا عباس، أفي هذه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا، قال: فمن هؤلاء؟ قال: قضاعة، ثم مرت القبائل على راياتها، فرأى أمرا عظيما رعبه الله به، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبير بن العوام على المهاجرين وخيلهم وأمره أن يدخل من كداء من أعلى مكة، وأعطاه رايته وأمره أن يغرزها بالحجون ولا يبرح حيث أمره أن يغرزها حتى يأتيه، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فيمن كان أسلم من قضاعة وبني سليم وناسا أسلموا قبل ذلك وأمره أن يدخل من أسفل مكة، وأمره أن يغرز رايته عند أدنى البيوت، وبأسفل مكة: بنو بكر، وبنو الحارث بن عبد مناة وهذيل، ومن كان معهم من الأحابيش قد استنصرت بهم قريش وأمرتهم أن يكونوا بأسفل مكة، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة في كتيبة الأنصار في مقدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدفع سعد رايته إلى قيس بن سعد بن عبادة، وأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكفوا أيديهم فلا يقاتلون أحدا إلا من قاتلهم، وأمرهم بقتل أربعة نفر منهم: عبد الله بن سعد بن أبي سرح، والحويرث بن نقيذ، وابن خطل، ومقيس بن صبابة أحد بني ليث وهو من كلب بن عوف، وأمر بقتل قينتين لابن خطل كانتا [ ص: 42 ] تغنيان بهجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمرت الكتائب يتلو بعضها بعضا على أبي [ ص: 43 ] سفيان وحكيم وبديل لا تمر عليهم كتيبة إلا سألوا عنها حتى مرت عليهم كتيبة الأنصار فيها سعد بن عبادة، فنادى سعد أبا سفيان، فقال [ ص: 44 ] :

                                        اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الحرمة

                                        .

                                        فلما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي سفيان في المهاجرين، قال: يا رسول الله، أمرت بقومك أن يقتلوا؟ فإن سعد بن عبادة ومن معه حين مروا بي ناداني سعد فقال:

                                        اليوم يوم الملحمة     اليوم تستحل الحرمة



                                        وإني أناشدك الله في قومك، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن عبادة فعزله، وجعل الزبير بن العوام مكانه على الأنصار مع المهاجرين، فسار الزبير بالناس حتى وقف بالحجون وغرز بها راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، واندفع خالد بن الوليد حتى دخل من أسفل مكة فلقيته بنو بكر فقاتلوه فهزموا، وقتل من بني بكر قريبا من عشرين رجلا، ومن هذيل ثلاثة أو أربعة، وانهزموا وقتلوا بالحزورة حتى بلغ قتلهم باب المسجد، وفر بعضهم حتى دخلوا الدور، وارتفعت طائفة منهم على الجبال، وأتبعهم المسلمون بالسيوف، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في المهاجرين الأولين وأخريات الناس، وصاح أبو سفيان حين دخل مكة: من أغلق داره وكف يده فهو آمن، فقالت له هند بنت عتبة وهي امرأته: قبحك الله من طليعة قوم وقبح عشيرتك معك، وأخذت بلحية أبي سفيان ونادت: يا آل غالب، اقتلوا الشيخ الأحمق، هلا قاتلتم ودفعتم عن أنفسكم وبلادكم، فقال لها أبو سفيان: ويحك اسكتي، وادخلي بيتك فإنه جاءنا بالخلق، ولما علا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثنية كداء نظر إلى البارقة على الجبل مع فضض المشركين، فقال: "ما هذا؟ وقد نهيت عن القتال" ، فقال المهاجرون: نظن أن خالدا قوتل وبدئ بالقتال، فلم يكن له بد من أن يقاتل من قاتله، وما كان يا رسول الله ليعصيك ولا يخالف أمرك، فهبط رسول الله صلى الله عليه وسلم من الثنية فأجاز على الحجون، فاندفع الزبير بن العوام حتى وقف بباب المسجد، وجرح رجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 45 ] : كرز بن جابر أخو بني محارب بن فهر، وحبيش بن خالد وخالد يدعى الأشعر وهو أحد بني كعب وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ في قتل النفير أن يقتل عبد الله بن سعد بن أبي سرح وكان قد ارتد بعد الهجرة كافرا، فاختبأ حتى اطمأن الناس، ثم أقبل يريد أن يبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعرض عنه ليقوم إليه رجل من أصحابه ليقتله، فلم يقم إليه أحد ولم يشعروا بالذي كان في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أحدهم: لو أشرت إلي يا رسول الله لضربت عنقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تفعل ذلك" ، ويقال: أجاره عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان أخاه من الرضاعة، وقتلت إحدى القينتين وكتمت الأخرى حتى استؤمن لها.

                                        ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت سبعا على راحلته يستلم الأركان، زعموا بمحجن، وكثر الناس حتى امتلأ المسجد واستكف المشركون ينظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فلما قضى طوافه نزل، وأخرجت الراحلة، وسجد سجدتين، ثم انصرف إلى زمزم فاطلع فيها وقال: "لولا أن تغلب بنو عبد المطلب على سقايتهم لنزعت منها بيدي دلوا" ثم انصرف في ناحية المسجد قريبا من المقام مقام إبراهيم عليه السلام، فكان المقام، زعموا [ ص: 46 ] ، لاصقا بالكعبة.

                                        فأخره رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانه هذا، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسجل من ماء زمزم فشرب، وتوضأ والمسلمون يبتدرون وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبونه على وجوههم والمشركون ينظرون إليهم يتعجبون ويقولون: ما رأينا ملكا قط بلغ هذا ولا سمعنا به.

                                        ومر صفوان بن أمية عامدا للبحر، وأقبل عمير بن وهب بن خلف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله أن يؤمن صفوان بن أمية، وقال: إنه قد هرب فارا نحو البحر، وقد خشيت أن يهلك نفسه، فأرسلني إليه بأمان يا رسول الله، فإنك قد أمنت الأحمر والأسود، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أدرك ابن عمك فهو آمن" .

                                        ، فطلبه عمير فأدركه، فقال: قد أمنك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له صفوان لا والله لا أقر لك حتى أرى علامة بأمان أعرفها، فقال عمير: امكث مكانك حتى آتيك بها، فرجع عمير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن صفوان أبى أن يوقن لي حتى يرى منك آية يعرفها، فانتزع رسول الله صلى الله عليه وسلم برد حبرة كان معتجرا بها حين دخل مكة، فدفعه إلى عمير بن وهب، فلما رأى صفوان البرد أيقن واطمأنت نفسه وأقبل مع عمير حتى دخل المسجد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال صفوان: أعطيتني ما يقول هذا من الأمان؟ قال: "نعم" .

                                        ، قال: اجعل لي شهرا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بل لك شهران لعل الله أن يهديك"
                                        .

                                        وقال ابن شهاب: نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفوان وهو على فرسه، فقال: يا محمد أمنتني كما قال هذا؟ إن رضيت وإلا سيرتني شهرين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " انزل أبا وهب، قال: لا والله لا أنزل حتى تبين لي، قال: "فلك تسير أربعة أشهر" [ ص: 47 ] .

                                        وأقبلت أم حكيم بنت الحارث بن هشام وهي مسلمة يومئذ، وكانت تحت عكرمة بن أبي جهل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنته في طلب زوجها، فأذن لها وأمنه، فخرجت بعبد لها رومي فأرادها على نفسها، فلم تزل تمنيه وتقرب له حتى قدمت على ناس من عك، فاستغاثت بهم عليه فأوثقوه لها، وأدركت زوجها، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عكرمة وثب إليه فرحا وما عليه رداء حتى بايعه وأدركته امرأته بتهامة، فأقبل معها وأسلم.

                                        ودخل رجل من هذيل حين هزمت بنو بكر على امرأته فارا، فلامته وعجزته وعيرته بالفرار، فقال:


                                        وأنت لو رأيتنا بالخندمه


                                        إذ فر صفوان وفر عكرمة


                                        ولحقتنا بالسيوف المسلمة


                                        يقطعن كل ساعد وجمجمه


                                        لم تنطقي في اللوم أدنى كلمة

                                        [ ص: 48 ]
                                        قال ابن شهاب: قالها حماس أخو بني سعد بن ليث.

                                        قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لخالد بن الوليد: "لم قاتلت وقد نهتيك عن القتال" ؟، فقال: هم بدؤونا بالقتال، ووضعوا فينا السلاح وأشعرونا بالنبل، وقد كففت يدي ما استطعت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قضاء الله عز وجل خير" .

                                        قال: وكان دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة والفتح في رمضان سنة ثمان" ويقال: قال أبو بكر رضي الله عنه يومئذ: يا رسول الله، أراني في المنام وأراك دنونا من مكة، فخرجت إلينا كلبة تهر، فلما دنونا منها استلقت على ظهرها فإذا هي تشخب لبنا، فقال: "ذهب كلبهم، وأقبل درهم، وهم سائلوكم بأرحامكم، وإنكم لاقون بعضهم، فإن لقيتم أبا سفيان فلا تقتلوه" ، فلقوا أبا سفيان وحكيما بمر، وقال حسان بن ثابت الشعر في مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة:


                                        عدمت بنيتي إن لم تروها     تثير النقع من كتفي كداء
                                        ينازعن الأعنة مصفيات     يلطمهن بالخمر النساء
                                        [ ص: 49 ] فإن اعرضتموا عنا اعتمرنا     وكان الفتح وانكشف الغطاء
                                        وإلا فاصبروا لجلاد يوم     يعين الله فيه من يشاء
                                        وجبريل رسول الله فينا     وروح القدس ليس له كفاء
                                        هجوت محمدا فأجبت عنه     وعند الله في ذاك الجزاء
                                        فمن يهجو رسول الله منكم     ويمدحه وينصره سواء
                                        لساني صارم لا عيب فيه     وبحري لا تكدره الدلاء

                                        قال: فذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبسم إلى أبي بكر رضي الله عنه حين رأى النساء يلطمن الخيل بالخمر
                                        قلت: وفي رواية أبي الأسود، عن عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان نازلا بذي طوى، فقال: "كيف قال حسان؟" فقال رجل من أصحابه: قال:


                                        عدمت بنيتي إن لم تروها     تثير النقع من كتفي كداء

                                        فأمرهم فأدخلوا الخيل من حيث قال حسان.


                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية