الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          - 4690 (د) : غسان بن عوف المازني البصري .

                                                                          روى عن : سعيد الجريري (د) .

                                                                          روى عنه : أحمد بن عبيد الله الغداني (د) ، ومحمد بن جامع العطار .

                                                                          روى له أبو داود حديثا واحدا .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد قال : أخبرنا أبو الفتح مفلح بن أحمد [ ص: 106 ] ابن محمد الدومي الوراق قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ قال : أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي بالبصرة قال : حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي قال : حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني سنة خمس وسبعين ومائتين قال : حدثنا أحمد بن عبيد الله الغداني قال : حدثنا غسان بن عوف قال : أخبرنا الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال : له أبو أمامة فقال : يا أبا أمامة مالي أراك جالسا في المسجد في غير وقت صلاة ؟ قال : هموم لزمتني ، وديون يا رسول الله قال : أفلا أعلمك كلاما إذا قلته أذهب الله همك ، وقضى عنك دينك قال : قلت بلى يا رسول الله قال : قل إذا أصبحت ، وإذا أمسيت اللهم إني أعوذ بك من الهم ، والحزن ، وأعوذ بك من العجز ، والكسل ، وأعوذ بك من الجبن ، والبخل ، وأعوذ بك من غلبة الدين ، وقهر الرجال قال : فقلت ذلك فأذهب الله همي ، وقضى عني ديني .

                                                                          قال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عن غسان بن عوف الذي يحدث عن الجريري بحديث الدعاء فقال : شيخ بصري ، وهذا حديث غريب .

                                                                          [ ص: 107 ] وقد وقع لنا من روايته حديث آخر ، وهو عندنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني قال : أخبرنا أبو علي الحداد قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال : حدثنا أحمد بن داود المكي قال : حدثنا محمد بن جامع العطار قال : حدثنا غسان بن عوف المازني قال : حدثنا سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة فأتى على غدير فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونزلنا ، وحضرت الصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا بلال قم فأذن فانطلق بلال فأهراق الماء ثم أتى الغدير فغسل وجهه ويديه وأهوى إلى خفيه ، وكان عليه خفان أسودان ، وذلك بعين رسول الله صلى الله عليه وسلم فناداه رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا بلال امسح على الخفين والخمار .

                                                                          قال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن سعيد الجريري إلا غسان بن عوف . ولا يروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية