الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          - 4856 (س) : قدامة بن شهاب المازني البصري .

                                                                          روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وبرد بن سنان الشامي (س) ، وحميد الطويل ، وحنظلة ، وخالد الحذاء ، وسعيد الجريري ، وعثمان بن الأسود ، ويحيى البكاء ، وأم داود الوابشية .

                                                                          روى عنه : أزهر بن جميل ، والحسن بن عرفة ، وسعيد بن عون القرشي ، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل ، ويوسف بن موسى القطان ، ويوسف بن واضح الهاشمي البصري (س) .

                                                                          قال أبو زرعة : ليس به بأس .

                                                                          وقال أبو حاتم : محله عندي محل الصدق .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : ربما خالف .

                                                                          [ ص: 545 ] روى له النسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به أحمد بن أبي الخير قال : أنبأنا خليل بن أبي الرجاء الراراني قال : أخبرنا أبو علي الحداد قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال : حدثنا أحمد بن شعيب النسائي .

                                                                          (ح) ، وأخبرنا أحمد بن شيبان قال : أنبأنا أبو العز عبد الباقي بن عثمان بن محمد بن صالح الهمذاني قال : أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي قال : أخبرنا أبو يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني قال : أخبرنا أبو سعيد محمد بن الحسين بن موسى السمسار قال : حدثنا الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة .

                                                                          قالا : أخبرنا يوسف بن واضح قال : حدثنا قدامة بن شهاب عن برد بن سنان عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فعلمه مواقيت الصلاة فتقدم جبريل ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ، والناس خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى الظهر حين زالت الشمس ، وأتاه حين كان الظل مثل شخصه فصنع كما صنع فتقدم جبريل ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ، والناس خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى العصر ثم أتاه حين وجبت الشمس فتقدم جبريل ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ، والناس خلف رسول [ ص: 546 ] الله صلى الله عليه وسلم فصلى المغرب ثم أتاه حين غاب الشفق فتقدم جبريل ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ، والناس خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى العشاء ثم أتاه حين انشق الفجر فتقدم جبريل ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ، والناس خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى الغداة ثم أتاه اليوم الثاني حين كان ظل الرجل مثل شخصه فصنع كما صنع بالأمس فصلى الظهر ثم أتاه حين صار ظل الرجل مثلي شخصه فصلى العصر ثم أتاه حين ، وجبت الشمس فصنع كما صنع بالأمس فصلى المغرب ثم أتاه حين غاب الشفق فصنع كما صنع بالأمس فصلى العشاء ثم قال : ما بين هاتين الصلاتين ، وقت .

                                                                          لفظ النسائي ، وفي حديث ابن خزيمة أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم يعلمه مواقيت الصلاة فأتاه حين زالت الشمس فذكر الحديث ، وزاد بعد قوله فصنع كما صنع بالأمس فصلى المغرب قال : فنمنا ثم قمنا ثم نمنا فأتاه فصنع كما صنع بالأمس فصلى العشاء قال : وأحسب ذلك نحوا من ثلث الليل ثم أتاه حين امتد الفجر وأصبح والنجوم بادية مشتبكة فصنع كما صنع بالأمس فصلى الغداة ثم قال : ما بين هاتين الصلاتين وقت . قال : فسأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الصلاة فصلى بهم كما صلى جبريل ثم قال : أين السائل عن الصلاة ما بين هاتين الصلاتين وقت
                                                                          .

                                                                          [ ص: 547 ]

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية