الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4843 - (ع) : قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان بن عقبة بن ربيعة بن جنيدب بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة السوائي أبو عامر الكوفي أخو سفيان بن عقبة . نسبه محمد بن خلف التيمي .

                                                                          روى عن : إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق ، وأبي وكيع [ ص: 482 ] الجراح بن مليح الرؤاسي (مق) ، وحماد بن سلمة (ت) ، وحمزة بن حبيب الزيات ، وسفيان الثوري (ع) ، وسلام الطويل ، وشريك بن عبد الله ، وشعبة بن الحجاج ، وصفوان بن أبي الصهباء ، وعاصم بن محمد بن زيد العمري ، وعباد السماك (د) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، وأبي سيدان عبيد بن الطفيل العبسي ، وعمار بن رزيق ، وعيسى بن طهمان ، وفطر بن خليفة (س) ، وقيس بن سليم العنبري ، ومالك بن مغول ، ومسعر بن كدام ، وموسى بن قيس الحضرمي الفراء ، وورقاء بن عمر اليشكري (سي) ، ووهب بن إسماعيل الأسدي (بخ) ، ويحيى بن سلمة بن كهيل ، ويزيد بن عبد الله الشيباني ، ويونس بن أبي إسحاق ، وأبي الأشهب العطاردي ، وأبي رجاء (د) .

                                                                          روى عنه : البخاري ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد [ ص: 483 ] الختلي ، وأحمد بن حنبل ، وأحمد بن سعيد الحمال ، وأحمد بن سليمان الرهاوي (عس) ، وأحمد بن عبيد الله بن إدريس النرسي ، وأحمد بن عمر الوكيعي ، وإسحاق بن سيار النصيبي ، وأبو بشر بكر بن خلف (ق) ، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة ، والحسن بن سلام السواق ، والحسن بن علي بن حرب الطائي الموصلي ، وحفص بن عمر بن الصباح الرقي ، وحمدان بن علي الوراق ، وحنبل بن إسحاق بن حنبل ، وأبو عبيدة السري بن يحيى بن السري ابن أخي هناد بن السري ، وعباس بن محمد الدوري ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م ق) ، وأبو يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني (مق) إن كان محفوظا ، وعبد بن حميد (ت) ، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي (ت) ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (قد) ، وابنه أبو رئاب عقبة بن قبيصة بن عقبة (س) ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وقطن بن إبراهيم النيسابوري ، وأبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن خلف التيمي ، ومحمد بن خلف العسقلاني (ق) ، ومحمد بن عمر بن هياج (ق) ، وأبو كريب محمد بن العلاء ، ومحمد بن معدان الحراني ، ومحمد بن معمر البحراني (ق) ، ومحمد بن يحيى الذهلي (د ق) ، ومحمد بن يونس النسائي (قد) ، ومحمود بن غيلان المروزي (ت س) ، ومنجاب بن الحارث التميمي ، وهارون بن عبد الله الحمال ، وهناد بن السري (د ت) ، وأبو همام الوليد بن شجاع ، ويحيى بن بشر [ ص: 484 ] البلخي (بخ) ، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي .

                                                                          قال حنبل بن إسحاق قال أبو عبد الله : كان يحيى بن آدم أصغر من سمع من سفيان عندنا . قال : وقال يحيى : قبيصة أصغر مني بسنتين قلت له : فما قصة قبيصة في سفيان ؟ فقال أبو عبد الله : كان كثير الغلط قلت له فغير هذا ؟ قال : كان صغيرا لا يضبط قلت له : فغير سفيان ؟ قال : كان قبيصة رجلا صالحا ثقة لا بأس به في بدنه ، وأي شيء لم يكن عنده ؟ يذكر أنه كثير الحديث .

                                                                          وقال أبو طالب : قيل لأحمد بن حنبل : قبيصة بن عقبة مع ذكر ابن مهدي ، وأبي نعيم ؟ فكأنه لم يعبأ به .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي ذكر قبيصة ، وأبا حذيفة فقال : قبيصة أثبت منه جدا - يعني : في حديث سفيان - أبو حذيفة شبه لا شيء ، وقد كتبت عنهما جميعا .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين : قبيصة [ ص: 485 ] ثقة في كل شيء إلا في حديث سفيان ليس بذاك القوي فإنه سمع منه ، وهو صغير .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان الفارسي : قال يحيى بن معين : قبيصة أكبر من يحيى بن آدم بشهرين . قال : وسمعت قبيصة يقول : شهدت عند شريك فامتحنني في شهادتي فذكرت ذلك لسفيان فأنكر على شريك ما فعل ، وقال لم يكن له أن يمتحنه قال : وصليت بسفيان الفريضة ذكر أي صلاة كانت فذهب علي .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي عن أحمد بن أبي الحواري : قلت للفريابي : رأيت قبيصة عند سفيان قال : نعم رأيته صغيرا قال أبو زرعة : فذكرته لمحمد بن عبد الله بن نمير فقال لي : لو حدثنا قبيصة عن النخعي لقبلنا منه .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبو زرعة عن [ ص: 486 ] قبيصة ، وأبي نعيم فقال : كان قبيصة أفضل الرجلين ، وأبو نعيم أتقن الرجلين .

                                                                          وقال أيضا : سألت أبي عن قبيصة ، وأبي حذيفة فقال : قبيصة أحلى عندي ، وهو صدوق ، ولم أر من المحدثين من يحفظ ، ويأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى قبيصة ، وأبي نعيم في حديث الثوري ، ويحيى الحماني في حديث شريك ، وعلي بن الجعد في حديثه .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عن قبيصة ، وعبيد الله بن موسى فقال : قبيصة أسلم من عبيد الله .

                                                                          وقال سمعت أبا داود يقول : كان قبيصة ، وأبو عامر ، وأبو حذيفة لا يحفظون ثم حفظوا بعد .

                                                                          وقال إسحاق بن سيار النصيبي ما رأيت من الشيوخ أحفظ من قبيصة بن عقبة .

                                                                          وقال صالح بن محمد الحافظ : كان رجلا صالحا إلا أنهم تكلموا في سماعه من سفيان .

                                                                          [ ص: 487 ] وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : صدوق .

                                                                          وقال أحمد بن سلمة النيسابوري : سمعت هناد بن السري غير مرة إذا ذكر قبيصة قال : الرجل الصالح ، وتدمع عيناه ، وكان هناد كثير البكاء .

                                                                          وقال الفضل بن سهل الأعرج : كان قبيصة يحدث بحديث الثوري على الولاء درسا درسا حفظا .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن داود بن منصور الفارسي : سمعت حفص بن عمر يقول : ما رأيت مثل قبيصة بن عقبة ما رأيته مبتسما قط من عباد الله الصالحين .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          أخبرنا يوسف بن يعقوب الشيباني قال : أخبرنا زيد بن الحسن الكندي قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال : أخبرنا أحمد بن علي الحافظ قال : أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى [ ص: 488 ] ابن عبد العزيز البزاز بهمذان قال : حدثنا أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمد الحافظ قال : سمعت القاسم يعني ابن أبي صالح يقول سمعت جعفر بن حمدويه يقول كنا على باب قبيصة بن عقبة بالكوفة ، ومعنا دلف بن أبي دلف أبو عبد العزيز ، ومعه الخدم يكتب الحديث فصار إلى باب قبيصة فدق عليه الباب فأبطأ قبيصة بالخروج فعاوده الخدم ، وقيل : ابن ملك الجبل على الباب ، وأنت لا تخرج إليه فخرج ، وفي طرف إزاره كسر من الخبز . فقال : رجل قد رضي من الدنيا بهذا ما يصنع بابن ملك الجبل ، والله لا حدثته فلم يحدثه .

                                                                          قال هارون بن عبد الله الحمال : سمعت قبيصة يقول : جالست الثوري ، وأنا ابن ست عشرة سنة ثلاث سنين .

                                                                          وقال معاوية بن صالح الدمشقي : مات سنة ثلاث عشرة ومائتين .

                                                                          وقال السري بن يحيى التميمي ، وهارون بن حاتم [ ص: 489 ] الكوفي ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة خمس عشرة ومائتين .

                                                                          زاد الحضرمي : في صفر .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية