الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          - 4813 (د س) : القاسم بن فياض بن عبد الرحمن بن جندة - بضم الجيم ، وسكون النون - الأبناوي الصنعاني .

                                                                          روى عن : عمه خلاد بن عبد الرحمن (د س) .

                                                                          روى عنه : هشام بن يوسف الصنعاني (د س) .

                                                                          قال عباس الدوري عن يحيى بن معين : ضعيف .

                                                                          [ ص: 415 ] وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عن القاسم بن فياض الصنعاني فقال : حدث عنه هشام بن يوسف قال هشام : لما حدثني بتلك الأحاديث اتهمته فقلت : هي عندك مكتوبة ؟ قال : نعم ، وأخرج إلي قرطاسا ، وأملاها علي قلت لأبي داود هو : ثقة ؟ قال : نعم .

                                                                          روى له أبو داود ، والنسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا جدا .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، ومحمد بن معمر بن الفاخر في آخرين قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال : حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ، ومعاذ بن المثنى ، ومحمد بن أحمد بن البراء قالوا : حدثنا علي بن المديني قال : حدثنا هشام بن يوسف قال : حدثنا القاسم بن فياض عن خلاد بن عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة أتاه رجل فتخطا الناس حتى قرب إليه فقال : [ ص: 416 ] يا رسول الله أقم علي الحد فقال اجلس فجلس ثم قام الثانية فقال : يا رسول الله أقم علي الحد فقال : اجلس فجلس ثم قام الثالثة فقال : يا رسول الله أقم علي الحد قال : وما حدك ؟ قال : أتيت امرأة حراما فقال النبي صلى الله عليه وسلم لرجال من أصحابه فيهم علي ، وابن عباس ، وزيد بن حارثة ، وعثمان بن عفان : " انطلقوا فاجلدوه مائة ، ولم يكن تزوج . فقيل يا رسول الله ألا نجلد التي خبث بها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ائتوني به فلما أتي به قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صاحبتك ؟ قال : فلانة فأرسل إليها النبي صلى الله عليه وسلم فدعاها فسألها عن ذلك فقالت : كذب ، والله ما أعرفه ، وإني مما قال لبريئة الله على ما أقول من الشاهدين . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شاهدك على أنك أخبثت بها فإنها تنكر أن تكون أخبثت بها فإن كان لك شاهد جلدتها ، وإلا جلدتك حد الفرية فقال : يا رسول الله ما لي شاهد فأمر به فجلد حد الفرية ثمانين .

                                                                          رواه أبو داود عن محمد بن يحيى بن فارس . ورواه النسائي عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ابن البرقي جميعا عن موسى بن هارون البردي عن هشام بن يوسف فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .

                                                                          [ ص: 417 ] وقال النسائي : هو منكر .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية