الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          - 4714 (د ت ق) : فرج بن فضالة بن النعمان بن نعيم التنوخي القضاعي أبو فضالة الشامي الحمصي ، ويقال : الدمشقي .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن عبد الرحمن بن رافع التنوخي ، وأسد [ ص: 157 ] ابن وداعة ، وإسماعيل بن عياش ، وهو من أقرانه ، وربيعة بن يزيد (ق) ، وعبد الله بن عامر الأسلمي ، وعبد الله بن عمر العمري ، وعبد الخبير بن قيس بن ثابت بن قيس بن شماس (د) ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي (فق) ، وعلي بن طلحة ، والعلاء بن الحارث ، ولقمان بن عامر (فق) ، ومحمد بن الوليد الزبيدي ، ومسافر (فق) ، وهشام بن عروة ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (ت) ، وأبي راشد التنوخي ، وأبي سعد صاحب واثلة بن الأسقع (د) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن زياد سبلان ، وإبراهيم بن مهدي المصيصي ، وأحمد بن إبراهيم الموصلي (فق) ، وآدم بن أبي إياس ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وإسماعيل بن عمرو البجلي ، وبقية بن الوليد ، وحجاج بن محمد المصيصي (د) ، والربيع بن ثعلب ، وزيد بن أبي الزرقاء الموصلي ، وسريج بن يونس ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وسعيد بن محمد الجرمي ، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني ، وسويد بن سعيد الحدثاني ، وشعبة بن الحجاج ، وهو أكبر منه ، وصالح بن عبد الله الترمذي (ت) ، وعامر بن إبراهيم الأبناوي ، وعبد الله بن رجاء الغداني ، وأبو صالح عبد الله بن صالح المصري كاتب الليث ، وعلي بن الجعد الجوهري ، وعلي بن حجر السعدي ، والفضل بن موسى السيناني ، وقتيبة بن سعيد (د) ، وليث بن خالد البلخي ، وأبو ذر محمد بن أحمد بن شداد الترمذي ، ومحمد بن بكار بن الريان ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير (ق) ، ومحمد بن سليمان لوين ، ومحمد بن عيسى [ ص: 158 ] ابن الطباع ، وابنه محمد بن الفرج بن فضالة ، ومعاذ بن معاذ العنبري (قد) ، والنضر بن شميل ، ووكيع بن الجراح (فق) ، ويزيد بن هارون ، ويسرة بن صفوان اللخمي .

                                                                          قال معاوية بن صالح عن أحمد بن حنبل : ثقة .

                                                                          وقال النسائي عن أبي داود عن أحمد بن حنبل : إذا حدث عن الشاميين فليس به بأس ، ولكنه حدث عن يحيى بن سعيد مناكير .

                                                                          وقال الحسين بن إدريس الأنصاري عن أبي داود : سمعت أحمد بن حنبل : سئل عن إسماعيل بن عياش هو أثبت أو أبو فضالة ؟ قال : أبو فضالة يحدث عن ثقات أحاديث مناكير .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين : ضعيف الحديث .

                                                                          وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : رجل ليحيى بن معين ، وأنا أسمع أيما أعجب إليك إسماعيل بن عياش أو فرج بن فضالة ؟ قال : لا بل إسماعيل ثم قال : فرج ضعيف الحديث [ ص: 159 ] ، وأيش عند فرج ؟ ! .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين : ليس به بأس .

                                                                          وقال المفضل بن غسان الغلابي عن يحيى بن معين : صالح .

                                                                          وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن علي بن المديني : هو وسط وليس بالقوي .

                                                                          وقال عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه : ضعيف لا أحدث عنه .

                                                                          وقال البخاري ، ومسلم : فرج بن فضالة عن يحيى بن سعيد : منكر الحديث .

                                                                          وقال النسائي : ضعيف .

                                                                          وقال أبو حاتم : صدوق يكتب حديثه ، ولا يحتج به ، [ ص: 160 ] حديثه عن يحيى بن سعيد فيه إنكار . وهو في غيره أحسن حالا ، وروايته عن ثابت لا تصح .

                                                                          وقال الحاكم أبو أحمد : حديثه ليس بالقائم .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي بعد أن روى له أحاديث : وهذه الأحاديث التي أمليتها له عن لقمان بن عامر عن أبي أمامة غير محفوظة . وحديث يحيى بن سعيد عن عمرة لا يرويها عن يحيى غير فرج ، وله عن يحيى غيرها مناكير ، وقد ذكرت رواية شعبة عن فرج بن فضالة حديث عوف بن مالك ، وله غير ما أمليت أحاديث صالحة ، وهو مع ضعفه يكتب حديثه .

                                                                          وقال القاضي أبو الطيب الطبري عن الدارقطني : ضعيف الحديث . يروي عن يحيى بن سعيد أحاديث لا يتابع عليها .

                                                                          وقال أبو بكر البرقاني : سألت الدارقطني عنه فقال : ضعيف . فقلت حديثه عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن علي عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا عملت أمتي خمس عشرة خصلة " ؟ قال : هذا باطل . قلت : من جهة الفرج ؟ قال : نعم . قلت : تخرج هذا الحديث ؟ قال : لا . قلت : فحديثه عن لقمان [ ص: 161 ] ابن عامر عن أبي أمامة ؟ قال : هذا كأنه قريب يخرج .

                                                                          وقال عمرو بن علي كنا عند يحيى بن سعيد ، ومعنا معاذ فقال معاذ : حدثنا فرج بن فضالة فرأيت يحيى كلح وجهه قال : وسمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول حدث فرج بن فضالة عن أهل الحجاز بأحاديث مقلوبة منكرة .

                                                                          وقال زكريا بن يحيى الساجي : ضعيف الحديث ، روى عن يحيى بن سعيد أحاديث مناكير كان يحيى بن سعيد ، وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدثان عنه .

                                                                          وقال أبو حاتم عن سليمان بن أحمد الدمشقي : سمعت يزيد بن هارون يقول : رأيت شعبة بن الحجاج عند الفرج بن فضالة يسأله عن حديث من حديث إسماعيل بن عياش .

                                                                          وقال علي بن عبد العزيز البغوي عن سليمان بن أحمد : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : ما رأيت شاميا أثبت من الفرج بن فضالة ، وما حدثت عنه ، وأنا أستخير الله في الحديث عنه . [ ص: 162 ] فقلت : يا أبا سعيد حدثني . فقال : اكتب حدثني فرج بن فضالة .

                                                                          وقال أحمد بن عبيد النحوي عن المدائني : مر المنصور بفرج بن فضالة فلم يقم له فقيل له في ذلك فقال : خشيت أن يسألني الله لم قمت ، ويسأله لم رضيت .

                                                                          أخبرنا بذلك يوسف بن يعقوب قال : أخبرنا زيد بن الحسن قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب الحافظ قال : أخبرنا علي بن المحسن التنوخي قال : حدثنا صدقة بن علي الموصلي قال : حدثنا محمد بن القاسم بن بشار الأنباري قال : حدثنا أبي قال : حدثنا أحمد بن عبيد فذكره .

                                                                          زاد غيره ، وقد كرهه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فبكى المنصور ، وقربه ، وقضى حوائجه .

                                                                          قال أبو بكر الخطيب : ذكر رجل من ولده أن مولده في خلافة الوليد بن عبد الملك بن مروان في غزاة مسلمة الطوانة جاء الخبر بولادته في يوم فتحت الطوانة فأعلم أبوه مسلمة خبر ولادته فقال له : مسلمة ما سميته قال : سميته الفرج لما فرج الله عنا في هذا اليوم بالفتح فقال مسلمة لفضالة : أصبت ، وكان أصاب [ ص: 163 ] المسلمين في الإقامة على الطوانة شدة شديدة ، وذلك في سنة ثمان وثمانين .

                                                                          وقال محمد بن سعد : قدم بغداد ، وولي بيت المال في أول خلافة المهدي ، وكان يسكن مدينة أبي جعفر ، ومات بها سنة ست وسبعين ومائة في خلافة هارون ، وكان ضعيفا .

                                                                          وكذلك قال خليفة بن خياط ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وغير واحد في تاريخ وفاته .

                                                                          وقال أبو موسى محمد بن المثنى : مات سنة سبع وسبعين ومائة .

                                                                          [ ص: 164 ] روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية