الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4840 - (بخ س) : قبيصة بن جابر بن وهب بن مالك بن عميرة بن حذار بن مرة بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي أبو العلاء الكوفي .

                                                                          روى عن : زياد بن سمية ، وطلحة بن عبيد الله ، وعبد الله بن مسعود (س) ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعلي بن أبي طالب ، وعمر بن الخطاب (بخ) ، وشهد خطبته بالجابية ، وعمرو بن العاص ، ومعاوية بن أبي سفيان ، والمغيرة بن شعبة .

                                                                          روى عنه : عامر الشعبي ، وعبد الملك بن عمير (بخ) ، وأبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي ، والعريان بن الهيثم (س) ، ومحمد بن عبد الله بن قارب الثقفي .

                                                                          [ ص: 473 ] ذكره محمد بن سعد ، وخليفة بن خياط في الطبقة الأولى من أهل الكوفة .

                                                                          قال ابن سعد : ، وكان ثقة ، وله أحاديث .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة السدوسي : يعد في الطبقة الأولى من فقهاء أهل الكوفة بعد الصحابة ، وهو أخو معاوية بن أبي سفيان من الرضاعة . كانت أم قبيصة ظأرت أبا سفيان ، وأرضعت معاوية .

                                                                          وقال العجلي : كان يعد من الفصحاء حدثني أبي عبد الله بن صالح قال : كان عبد الملك بن عمير إذا ذكر الفصحاء قال : فصحاء الناس ثلاثة : الحسن البصري ، وموسى بن طلحة القرشي ، وقبيصة بن جابر الأسدي .

                                                                          وقال ابن خراش : جليل من نبلاء التابعين . أحاديثه عن عبد الله بن مسعود صحاح .

                                                                          وقال علي بن المديني : سمعت سفيان ذكر قبيصة بن جابر فقال : اختاره أهل الكوفة ، وافدا إلى عثمان .

                                                                          [ ص: 474 ] وقال يعقوب بن سفيان الفارسي في تسمية أمراء أصحاب علي يوم الجمل قال : وعلى خيول بني أسد قبيصة بن جابر .

                                                                          وقال عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر : ألا أخبركم عن من صحبت : صحبت عمر بن الخطاب فما رأيت أحدا أفقه في كتاب الله ، ولا أحسن مدارسة منه ، وصحبت طلحة بن عبيد الله فما رأيت أحدا أعطى لجزيل عن غير مسألة منه ، وصحبت عمرو بن العاص فما رأيت أحدا أنصع ظرفا أو أتم ظرفا منه ، وصحبت معاوية فما رأيت أحدا أكثر حلما ، ولا أبعد أناة منه ، وصحبت زيادا فما رأيت أحدا أكرم جليسا ، ولا أخصب رفيقا منه ، وصحبت المغيرة بن شعبة فلو أن مدينة لها أبواب لا يخرج من كل باب منها إلا بالمكر لخرج من أبوابها كلها .

                                                                          وقال عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر : أيضا أن عمر بن الخطاب قال : له في قصة ذكرها : يا قبيصة إني أراك شابا فصيح اللسان فسيح الصدر ، وإن الرجل قد يكون فيه عشر خصال تسع منها حسنة ، وواحدة سيئة فتفسد الواحدة التسع فإياك ، وعثرات اللسان ، وفي رواية : وعثرات الشباب قال : الهيثم بن عدي مات في زمن مصعب بن الزبير .

                                                                          وقال محمد بن قيس بن الربيع الأسدي عن أبيه : مات [ ص: 475 ] قبل الحماجم .

                                                                          وقال خليفة بن خياط في " التأريخ " : مات في ولاية مصعب بن الزبير بالعراق .

                                                                          وقال في الطبقات : مات سنة تسع وستين .

                                                                          روى له البخاري في " الأدب " حديثا ، والنسائي آخر ، وقد كتبناه في ترجمة العريان بن الهيثم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية