الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          - 4740 (س ق) : الفضل بن عطية بن عمر بن خالد [ ص: 236 ] المروزي مولى بني عبس ، والد محمد بن الفضل بن عطية .

                                                                          روى عن : سالم بن عبد الله بن عمر (س ق) ، وعبد الله بن عبيد بن عمير ، وعطاء بن أبي رباح .

                                                                          روى عنه : حصين بن نمير (س) ، وسلام بن سلم ، وعبد الله بن سعد الدشتكي ، وابنه محمد بن الفضل بن عطية (ق) ، وهشيم بن بشير .

                                                                          قال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين ، وأبو داود : ثقة .

                                                                          وقال الحسين بن الحسن الرازي عن يحيى بن معين : ليس به بأس .

                                                                          وقال عمرو بن علي : ضعيف الحديث .

                                                                          وقال إسحاق بن راهويه : قال لي يحيى بن يحيى : كتبت عن محمد بن الفضل كذا ثم مزقته . قلت : كان أهله ؟ قال إسحاق : وكان أبوه الفضل بن عطية ثقة .

                                                                          وقال أبو زرعة : لا بأس به .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : يعتبر حديثه [ ص: 237 ] من غير رواية ابنه عنه لأن ابنه في الحديث ليس بشيء .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل بن أبي عبد الله ، وزينب بنت مكي قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين قال : أخبرنا أبو طالب بن غيلان قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي قال : حدثنا محمد بن علي السرخسي قال : حدثنا عبد الوهاب قال : حدثنا الحسن بن سهل عن سلام بن سلم قال : زاملت الفضل بن عطية إلى مكة فلما رحلنا من فيد أنبهني في جوف الليل . قلت : ما تشاء ؟ قال : أريد أن أوصي إليك . قلت : غفر الله لك وأنت صحيح ؟ فجزعت من قوله . فقال : لتقبلن ما أقول لك ؟ قلت : نعم . قلت : أما إذ قبلت ، وصيتك فأخبرني ما الذي حملك عليها هذه الساعة ؟ قال : أريت في منامي ملكين فقالا إنا أمرنا بقبض روحك . فقلت : لو أخرتماني إلى أن أقضي نسكي فقالا :إن الله تعالى قد تقبل منك نسكك . ثم قال أحدهما للآخر : افتح أصبعيك السبابة ، والوسطى فخرج من بينهما ثوبان ملأت خضرتهما ما بين السماء ، والأرض فقالا : هذا كفنك من الجنة ثم طواه ، وجعله بين أصبعيه فما وردنا المنزل حتى قبض فإذا امرأة قد [ ص: 238 ] استقبلتنا وهي تسأل الرفاق : هل فيكم الفضل بن عطية ؟ فلما انتهت إلينا قلت : ما حاجتك إلى الفضل ؟ هذا الفضل زميلي . قالت : رأيت في المنام أنه يصحبنا اليوم رجل ميت يسمى الفضل بن عطية من أهل الجنة فأحببت أن أشهد الصلاة عليه .

                                                                          روى له النسائي حديثا ، وابن ماجه آخر ، وقد وقع لنا حديث النسائي بعلو .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي بالإسناد المذكور آنفا عن الطبراني قال : حدثنا معاذ بن المثنى قال : حدثنا مسدد قال : حدثنا حصين بن نمير قال : حدثنا الفضل بن عطية عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عيد فبدأ فصلى بغير أذان ولا إقامة ، ثم خطب .

                                                                          رواه عن الحسن بن قزعة عن حصين بن نمير فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية